أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، بأشد العبارات إقدام الأجهزة الأمنية للسلطة على القيام بحملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المناضلين والأسرى المحررين والناشطين المطالبين بمُحاسبة قتلة الناشط السياسي نزار بنات.
ودعت الشعبية في بيان لها، إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ومُحاسبة المعتدين.
واعتبرت الجبهة “أن الاعتداء المتعمد على العديد من الرموز الوطنية والأسرى المحررين يُمثل إساءةً للقضية الوطنية ويُشكل مراكمةً للتجاوزات الخارجة عن العرف الوطني”، بحسب بيانها.
وقالت إن “قيادة السلطة والأجهزة الأمنية لم يستخلصوا العبر من خطورة هذه الاعتداءات على المواطنين وتداعياتها الكارثية على العلاقات الوطنية والسلم الأهلي والنسيج المجتمعي، ما يدخل الحالة الوطنية برمتها في أزمة أكثر تعقيدًا”.
وجددت الشعبية تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في التعبير عن رأيه وحق التظاهر، وفق ما نص عليه القانون الفلسطيني، وتجريم الاعتقال السياسي وما أكدت عليه حوارات القاهرة.
وقالت، “لم يعد مقبولاً استمرار هذه المسلكيات التي باتت تسيئ لشعبنا ونضالاته العادلة، فلا القمع ولا السحل والتحريض والتخوين والتحرش وحملات التشويه قادرة على ردع النشطاء والمحررين وأصحاب الرأي عن الاستمرار في حراكهم المُطالِب بحق شعبنا في محاكمة ومطاردة ومحاسبة من تجرأ على الدم الفلسطيني، وستستمر حراكات الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، فالطريق واضح والمطالب عادلة ونزيهة يُجمع حولها الكل الفلسطيني”، كما جاء في بيانها.