الفصائل توجه عدة رسائل للاحتلال: لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل حصار غزة

السبت 21 أغسطس 2021 06:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفصائل توجه عدة رسائل للاحتلال: لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل حصار غزة



غزة /سما/

حَملّت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة العدو الصهيوني والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة شعبنا بالإغلاق والتجويع والحصار.

وأكدت الفصائل خلال كلمة لها ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في مهرجان وطني حاشد أقيم على أرض مخيم ملكة شرقي مدينة غزة في ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى بأن غزة لا تقبل الابتزاز ولم يعد ممكناً استمرار هذا الوضع، مؤكدة أن هذه السياسة لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تحقق أهدافها.

وقالت القوى " لم يعد ممكناً الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي ومعيشي وحياتي مستمر من قبل العدو الصهيوني وتساوق من المجتمع الدولي. وستظل إرادة شعبنا ووحدته قادرة على التصدي لهذا العدوان وانتزاع حقوق شعبنا في الكرامة والحرية والاستقلال والعودة".

وأكدت الفصائل بأن معركة سيف القدس جسدت صورة مشرقة لوحدة شعبنا وإصراراً على التمسك باستراتيجية التحرير والعودة، متوهماً العدو أنه باستمرار هذه الجرائم سيستطيع كسر إرادة الصمود والتحدي والمقاومة لدى شعبنا أو ضرب حالة الوعي، محذرة من أن عدوانه الاقتصادي والمعيشي والحياتي ذات المصير التي لاقته آلة الإرهاب العسكرية، فغزة كعادتها ستحاصر من يحاصرها، وسينتصر لها شعبها وأهلها في فلسطين كل فلسطين.

وشددت بأن شعبنا الذي وحدته معركة سيف القدس على امتداد الوطن والشتات لن يرهبه الحصار ولا التجويع ولن تفرقه نار العدوان والإرهاب الصهيوني، وسيبقى واحداً موحداً، وإذا ما جاعت غزة فستطعمها نابلس وجنين ورام الله والقدس واللد والرملة من لحم مغتصبيها.

وقالت القوى: " نقولها بصوتكم وصوت كل فلسطيني" ولى زمن الاستفراد بأي بقعة من بقاع الوطن"، فسيف القدس لم ولن يُغمد، وأي اعتداء على بقعة من فلسطين في القدس والضفة والداخل المحتل هو اعتداء على الكل الفلسطيني، يعطي للمقاومة في غزة كما في الشتات والضفة والقدس الحق بالرد عليها".

واعتبرت أن الوحدة التي شق طريقها شعبنا بالمقاومة والوحدة الميدانية تتطلب تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال، وتحرير المؤسسة الوطنية من اشتراطات الرباعية الدولية عبر التحلل من اتفاق أوسلو وملاحقه والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، ومغادرة الرهان وبناء التوقعات على مسار المفاوضات العبثية، مؤكدة أن أي محاولة لاستحضار هذا النهج عبر العودة المباشرة للمفاوضات مع الاحتلال، أو من خلال تفاهمات مع الإدارة الامريكية محكوم عليها بالفشل.

وأكدت بأن غزة سفينة نوح للكل الفلسطيني، حمايتها واجب، تعزيز صمودها مهمةً وطنية جامعةً بها ومعها نُملّك شعبنا سيفاً في مواجهة الإرهاب الصهيوني الاستيطاني، مطالبة بحوار وطني يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية جامعة مقاومة وموحدة لشعبنا في الوطن والشتات.

وشددت بأن المسؤولية الوطنية تقتضي اتخاذ الإجراءات العاجلة للمساهمة في تعزيز صمود شعبنا في مواجهته المفتوحة مع العدو الصهيوني وآلة ارهابه، خاصة في القدس التي تقاتل بالإنابة عن الكل الفلسطيني.

وحَملّت القوى المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه السياسات الإرهابية، داعيةً محكمة الجنايات الدولية لأخذ صلاحياتها بوقف جريمة الاعتقال الإداري، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا.

وختمت القوى مؤكدة بأن تماسك وحدتنا وتصويب العلاقات الداخلية بين أخوة ورفاق السلاح، هي خطوة أساسية وضرورية، وناظم لتعزيز وحدة وسلامة الجبهة الداخلية الفلسطينية، كأساس لمشروعنا الوطني التحرري.