الإغاثة الزراعية و”اوكسفام” تختتمان تدريبا احترافيا في مجالي البيوت البلاستيكية وشبكات الري

السبت 21 أغسطس 2021 03:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإغاثة الزراعية و”اوكسفام” تختتمان تدريبا احترافيا في مجالي البيوت البلاستيكية وشبكات الري



رام الله /سما/

اختتمت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) ومنظمة أوكسفام وبالتعاون مع وزارة الزراعة وكليات الزراعة في جامعات فلسطين التقنية– خضوري، والنجاح الوطنية، والقدس المفتوحة، دورة تدريب احترافي لمجموعة من الفنيين معظمهم من المهندسين الزراعيين في مجالي البيوت البلاستيكية وشبكات الري.

وياتي برنامج التدريب ضمن انشطة برنامج التدريب الاحترافي ضمن برنامج “تطوير السوق المتكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة” بتمويل من وزارة الخارجية الدانماركية/ وكالة التنمية الدولية والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون وبتنفيذ الاغاثة الزراعية بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام وبالتعاون مع وزارة الزراعة، والذي يتم فيه تنفيذ مجموعة من الانشطة منها المنح الفردية للمشاريع الريادية، والمنح للجمعيات التعاونية، وبرنامج التدريب المحترف.

وخلال كلمته، قال مدير عام الاغاثة الزراعية منجد ابو جيش ان هذه الدورة التدريبية هي استمرار لنهج المؤسسة في دعم القطاع الزراعي وبناء قدرات المهندسين الزراعيين، منوها الى ان الاغاثة الزراعية ولغاية الان قامت بتدريب ما يزيد عن 1300 مهندس زراعي من خلال دورات تدريبية طويلة مدتها 8 شهور يتم التركيز فيها على تدريب المهندسين الزراعيين بهدف تعزيز المهارات الفنية وبناء الشخصية للمتدرب، وكان لهذه الدورات الاثر الكبير في رفد المؤسسات الحكومية والاهلية والدولية بمهندسين زراعيين أكفاء معظمهم يتبوء مناصب هامة في تلك المؤسسات.

وأضاف أن الإغاثة الزراعية عملت في العام الأخير على دعم المهندسين الزراعيين، ودربت خلال العام 161 مهندسا زراعيا في الضفة الغربية وقطاع غزة مع تقديم فرصة للتشغيل لصالح 62 مهندسا زراعيا لفترة 3 شهور وذلك بهدف تسهيل دخولهم لسوق العمل وتطوير علاقاتهم مع المؤسسات المختلفة.

وأكد على استمرار الإغاثة الزراعية في برامجها الهادفة لبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي والمهندسين الزراعيين حديثي التخرج تحديدا وذلك بهدف تنمية القطاع الزراعي من خلال رفده بالخبرات المؤهلة اللازمة للنهوض به برغم المعيقات التي يتسبب بها الاحتلال والتهميش للقطاع الزراعي.

وفي كلمة المتدربين، شدد رامي ناصر على اهمية الدورة التدريبية بالنسبة للمتدربين مؤكدا على اهمية اعتماد منهجية المهام المركبة والتي تعتمد بشكل كبير على توجيه المتدربين في البحث عن المعلومة كمجموعات عمل ومن ثم نقاش المعلومات التي تم جمعها حول المواقف التعليمية لمعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف وخلال النقاش يساهم الخبراء في تصحيح اي معلومات خاطئة والتاكيد على المعلومات الصحيحة ومن ثم يرافقها التطبيق العملي وبالتالي يؤدي الى ترسيخ المعلومات بشكل افضل.

وأضاف ناصر أنه ومن خلال الدورة تم استهداف 32 مستفيدا تلقوا تدريبا مميزا من مجموعة من الخبراء المميزين في مجال البيوت البلاستيكية وشبكات الري التي تم اعتمادها والتطبيق العملي بطريقة تبحث عن نقطاط القوة ونقاط الضعف والبحث عن الحلول للمشاكل التي يمكن مواجهتها، كان له اثر كبير على المتدربين من خلال قدرة البعض على تطوير مشروعه الخاص، واخرين ساهم في بناء قدرتهم في تقديم الارشاد في اماكن العمل، واخرين كانت الدورة حافزاً لهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة.

وقال رئيس جامعة فلسطين التقنية – خضوري الدكتور نور الدين ابو الرب ان مثل هذه الدورات ستكون رافدا اساسيا في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، مثمنا جهود الاغاثة الزراعية في التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وعلى الجهود التي بذلتها الاغاثة الزراعية في تنفيذ بعض الانشطة لصالح جامعة خضوري، واكد على عمق العلاقة ما بين جامعة خضوري والاغاثة الزراعية.

وعن نقابة المهندسين الزراعيين تحدث الدكتور فيصل شريم على اهمية برامج التدريب التي تقوم بها الاغاثة الزراعية واثنى على اهتمام الاغاثة الزراعية منذ اكثر من عشرين عاما على الحفاظ على برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج، واكد على عمق العلاقة ما بين نقابة المهندسين الزراعيين والاغاثة الزراعية.
وعن كليات الزراعة التي كانت شريكة بالتدريب تحدث الدكتور عدنان فياض عن اهمية مشاركة كليات الزراعة في الدورة التدريبية واعطاء المجال لطلبة تلك الكليات بالحصول على التدريب الاحترافي في مجال البيوت البلاستيكية وشبكات الري، واشارة الى تثمين كليات الزراعة للدور المميز للاغاثة الزراعية منذ عشرات الاعوام في بناء قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج.

وافاد منسق برنامج التدريب المهندس ناصح شاهين ان هذه الدورة جزء من برنامج تدريبي كبير يستهدف ما يقارب 400 مستفيد موزعين على 24 دورة تدريبية من فئات المهندسين الزراعيين، والفنيين الزراعيين، والمزارعين والمزارعات، في ست من سلاسل القيمة الزراعية وتتمثل في اللوزيات، والحليب والألبان، ومحاصيل البصل والجزر، والنخيل والعنب، ومحاصيل الفقوس والفلفل والكوسا، بهدف تحسين مهارات الشابات والشبان وتسهيل دخولهم لسوق العمل كأصحاب أعمال خاصة أو مشاريع صغيرة أو موظفين في مجال سلاسل القيمة الست المختلفة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.