"الائتلاف الوطني" تدعو لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة سياسات الاحتلال

السبت 21 أغسطس 2021 03:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الائتلاف الوطني" تدعو لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة سياسات الاحتلال



غزة /سما/

دعت حركة الائتلاف الوطني في تصريح لها على لسان امينها العام في  الذكرى الثانية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى الى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة سياسة الاحتلال الهادفة الى مواصلة تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها وهويتها العربية و الإسلامية بهدف تقويض مكانتها الوطنية الروحية والثقافية والاقتصادية و الاجتماعية .

 وحذر الرفيق محمد مقداد  الامين العام لحركة الائتلاف الوطني   في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى احراق المسجد الاقصى ، من المخططات الاحتلالية الصهيونية التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك بحفر الأنفاق واقتحامات المستعمرين المتكررة بشكل يومي، إضافةً لمحاولات شرطة الاحتلال السيطرة على بوابات المسجد وتهويد مدينة القدس, الى جانب مصادرتها المزيد من الأراضي في المدينة وبناء المزيد من المستوطنات فيها وحولها لتغيير الوضع الديمغرافي في القدس .

وطالب "مقداد" جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بمضاعفة الجهود الرامية للضغط على حكومة الاحتلال لوضع حد لانتهاكاتها بحق المقدسات في القدس المحتلة، كما دعا إلى تحركات عربية على مستوى دول الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز لحثهم للتدخل لنصرة القدس والدفاع عن مقدساتها وبخاصة المسجد الأقصى المبارك المهدد بالانهيار وذكر أن أهالي القدس ينتظرون خططا واضحة تدعم صمودهم في منازلهم وتضع حدا لضائقتهم الاقتصادية غير المسبوقة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي وفرض ضرائب احتلالية جائرة، وقلة فرص العمل.

وقال  " مقداد "  إن الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض لهجمة سياسية غير مسبوقة تهدف إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني مؤكدا أن علينا التعامل مع السياسة الواقعية على الأرض ، مؤكدا ان حكومة الاحتلال لا تهدف إلى سلام بقدر ما تسعى لاستثمار الوقت لتنفيذ سياستها في الاحتلال والقتل والتشريد والسيطرة على الأرض ,مشيرا إلى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الهادفة إلى تمزيق دول المنطقة الى كيانات خدمة للسيطرة والهيمنة الإسرائيلية لا يمكن ان تنجح .

وشدد "مقداد" على ضرورة الاسراع في  معالجة الاوضاع الفلسطينية من خلال اتمام المصالحة الوطنية  و انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن غزة والضفة ،مؤكدا أن ابقاء الوضع الراهن على ما هو لن يحقق نصرا للمقاومة ولا للمفاوضات , مشيرا إلى أن على الجميع التمسك بخيار الصمود على الأرض وخيار الوحدة الوطنية, والتمسك بالكيان المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية ، والترحيب بكل الجهود العربية لرأب الصدع في الصف الفلسطيني.

وأكد "مقداد " على أن صمود الشعب الفلسطيني على ارضه سيستمر مهما كانت التضحيات رغم كل ممارسات العدو الصهيوني من اعتقال وسجن وقتل وتدمير ، داعيا الدول العربية من اجل توفير كافة اشكال الدعم المالي والمناصرة لقضايا الشعب الفلسطيني في حماية المقدسات وصون مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ونيل حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير.

ودعا " مقداد " المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان العالمية   إلى فضح جرائم جنود الاحتلال الصهيوني وممارساتهم اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال العنصري الصهيوني ،والتي تعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والانساني.

وقال " مقداد  " أن الصور التي نشرتها وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة تشير وبوضوح تام إلى ممارسات سادية وعنصرية تمارس بحق الاسرى تضاف إلى سجل جنود الاحتلال الاسود الذي يمارس بحق اسرانا البواسل ، داعيا المجتمع الدولي لوقف هذه الاعمال الاجرامية بحق اسرانا خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبين جدرانه العالية حيث يوجد  آلاف من أسود الشعب الفلسطيني دفعوا أعمارهم من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني ومن أجل أن تحيا فلسطين حرة أبية بعاصمتها القدس العربية.

ودعا " مقداد" الي ضرورة الاسراع  البدء بإعادة اعمار قطاع غزة بعد العدوان اسرائيلي الاخير ابان مايو٢٠٢١، ورفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة  والحد من تجاوزات جيش الاحتلال في مخيمات الضفة الغربية ، لاسيما ان الاصرار على الاستمرار في هذه التجاوزات يؤدي الي نتائج لا تحمد عقباها من عموم شبابنا الثائر.