وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعوة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وسلم هذه الدعوة لبينيت مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، الذي وصل إلى إسرائيل اليوم، الاربعاء. وسيلتقي كامل مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس.
وتناول لقاء بينيت وكامل "الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية - المصرية. كما تم خلال اللقاء بحث ملف الوساطة المصرية بشأن الأوضاع الأمنية إزاء قطاع غزة"، حسب البيان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، أن كامل يلتقي بينيت وغانتس من أجل التباحث في إعادة إعمار قطاع غزة وتهدئة طويلة المدى.
وكان كامل قد التقى مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، في 39 أيار/مايو الماضي، بعد انتهاء العدوان على غزة. وأشار موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني إلى أن مصر تؤدي دورا مركزيا في إعادة إعمار غزة، إلى جانب دفع ثلاثة مواضيع مركزية، هي ترميم فوري للبنية التحتية التي دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي، نقل المال إلى غزة بموجب مطالب حماس، وتهدئة طويلة المدى، تشمل تبادل أسرى.
وصادقت إسرائيل على دخول بضائع إلى قطاع غزة المحاصر عن طريق معبر كرم أبو سالم، وبضمنها مواد بناء وبضائع أخرى كان الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخالها حتى الآن. وذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء، أن القرار سيدخل حيز التنفيذ غدا.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه توجد تطورات في الاتصالات بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة الأمم المتحدة، بشأن تحويل المنحة المالية القطرية إلى القطاع. وأشار "واللا" إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه بمجرد تحويل المنحة المالية سينخفض مستوى التوتر بين إسرائيل والقطاع. وتمت المصادقة على إدخال البضائع الجديد إلى القطاع خلال المحادثات حول المنحة المالية المالية القطرية.
ونقل "واللا" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه "لا جدوى من إغلاق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) أمام مواد البناء في هذه المرحلة، لأن معظم المواد والعتاد تدخل من معبر رفح المصري، والجمارك على دخول البضائع من مصر تُحوّل إلى حكومة حماس مباشرة، بينما الجمارك على نقل البضائع من معبر كيرم شالوم تُحول إلى السلطة الفلسطينية".
وذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أن محادثات مكثفة جرت بين إسرائيل ومصر، أمس، وأن الجانب المصري طالب إسرائيل بالامتناع عن الرد على إطلاق القذيفة الصاروخية، أول من أمس. ونقل الجانب المصري إلى إسرائيل رسالة من حماس تقول إن الحركة لم تكن على علم بشأن إطلاق هذه القذيفة الصاروخية، وأنه "تم اعتقال ناشط الجهاد الإسلامي المسؤول عن إطلاقها".