وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الجيش بني غانتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم مهاجمة قطاع غزة والرد على الصاروخ الذي أطلق ظهر أمس على مستوطنة سديروت.
وذكرت القناة 7 العبرية، أنه في السنوات الأخيرة حتى في عهد حكومة نتنياهو السابقة، رد الجيش الإسرائيلي على كل إطلاق صاروخ وحتى على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة.
وأوضحت أنه كان في بعض الأحيان كان الرد رمزيا من الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل كانت حريصة دائمًا على الرد على أي إطلاق صواريخ من غزة.
وأشارت إلى أنه في حزيران (يونيو) الماضي هدد رئيس الوزراء بينيت بالقول، "لن نتسامح مع التصعيد وتنقيط الصواريخ وصبرنا ينفد".
يذكر أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة ظهر أمس الإثنين، صوب مستوطنة سديروت اعترضت القبة الحديدية إحداها وسقط الأخر في أراضي القطاع وفق رواية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بينما كانت تترقب أوساط إسرائيلية ووسائل الإعلام الرد عليها ومهاجمة قطاع غزة.
وقال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت: " أمس أطلق أول صاروخ من غزة في عهد نفتالي بينت، والجيش تلقى تعليمات من المستوى السياسي بعدم الرد حتى لو بشكل رمزي
ووجه مستوطنون ومسؤولين عن مجالس تلك المستوطنات انتقادات مماثلة.
واعتبرت تلك الجهات أن عدم الرد على إطلاق الصواريخ دليل على فقد الجيش الإسرائيلي لقوة ردعه ضد حماس، وأن الحكومة الإسرائيلية تعاملهم منذ سنوات على أنهم “مواطنين من درجة ثانية وثالثة” وليسوا مثل سكان تل أبيب.
وقال ألموغ بوكير: "حكم سديروت كحكم تل أبيب؟ في سديروت يركضون إلى الغرف المحصنة في منتصف النهار ويختار رئيس الوزراء بينيت احتواء الحدث وكأنه لم يحدث، ماذا كان سيحدث لو كان إطلاق الصواريخ على القدس بالأمس؟؟ نعم، هذا هو بينيت نفسه الذي وعد سكان سديروت في يونيو: "لن نتسامح مع تنقيط الصواريخ، أنتم لستم مواطنون من الدرجة الثانية"
