تابعت بحزن قصة المرأة في منتجعات غزة فالشعب الذي تهزه مؤخرة امرأة ولا تحرك له ساكنا أنه في مؤخرة الشعوب لديه خلل في أولوياته .
منظر المرأة يتكرر مشاهدته في العديد من دول العالم وخصوصا اوروبا ولا احد يعيره اهتمام لأن العار لديهم لا يتلخص في منطقة معينة في جسد امرأة فالعار بالنسبة لهم ألا تحدث انتخابات والعار لديهم أن يكون مسؤولون فاسدون، والعار لديهم أن ينام فقير بلا أكل أو يكون لديهم مدارس وجامعات أقل من المستوى أو مستشفيات لا تقدم الخدمة الاولى أو حكومات كاذبة أو قضاء فاسد او رئيس لا يعيش مثلهم ..
لكن الشعوب التي تقيم الدنيا ولا تقعدها لقطعة من جسد أمرأة وتسكت عن كل هذا الخراب ..هي شعوب عليها أن تتوقف عن المطالبة بالحياة الكريمة كباقي الشعوب .
في ثلاثينات القرن الماضي كانت الجامعة العبرية تتحضر لتقديم مشورة للحركة الصهيونية لاحتلال فلسطين وقد أجرت بحث عن ما يثير الفلسطينيين كانت خلاصتها أن الحركة تستطيع سرقة كل أراضي فلسطين ولكن حذاري من اقتراب نسائهم لأن مفهومهم للشرف حدوده المرأة ليس أكثر أما الوطن والأرض ببساطة يمكنه التخلي عنها، لذلك ارتكبت العصابات الصهيونية كل الجرائم الا جريمة الاغتصاب لان كل قصتنا كانت ولا زالت جسد المرأة ووسط كل هذا الركام والبؤس نقيم الدنيا على مؤخرة امرأة ونسكت على كل ما حدث ويحدث يا ويلنا .