الصيف الساخن ،،، جلال نشوان

يوما  بعد يوم يرخى الصيف  عباءته  الساخنة حيث الارتفاع فى درجات الحرارة   ليعلن عن قدومه القوى، ليجعل الكون كله فى نشاط وحركة ،

ياتى الصيف ساخنا كسخونة الأحداث التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط  ،تلك المنطقة التى أصبحت مرتعا للتدخلات  

الإقليمية والدولية ومطمعا للدول الكبرى

الكابوى الأمريكى الذى وظف كل امكانياته لتدمير سوريا وتهجير  شعبها فى دول الجوار والمنافى ،مازال يواصل تدميره  للشقيقة سوريا ولن يغادر  حتى يحقق أهدافه

والدب الروسى الذى يقف مختالا   يثبت اقدامه فى المتوسط  بهدف الاستئثار  بأكبر قدر من الكعكة ،يسارع الخطى للتنقيب عن الغاز وتعميق وجوده  لينافس قوى أخرى

وكثير من القوى التى تتسارع وعلى مدار الساعة لنهب خبرات العالم العربى

اما  العالم العربى الذى يتزعمه حكام ارتضوا  الخنوع والهزيمة  يقفون موقف المتفرج  وعلى قاعدة(تبعد عنى وتخرب)

قرون عديدة مرت والنظام الرسمى العربى يقف ساكنا  سكون القبور ،لا حول له ولا قوة،لم يستطع أن يشكل اى تأثير فى الساحة الدولية

ذبح العراق والجميع يقف موقف المتفرج ،ولعلنا نذكر مجزرة ملجأ العامرية ،كيف انصهرت أجساد الأطفال عندما رحلوا شهداء بدون جثث وحكام العرب يقفون شامتين

الصيف ساخن كسخونة الأحداث التى تكبر  فى كل دقيقة،

ليبيا  الشقيقة تتحول إلى سوريا ومازالنا  نرسم الامنيا ت

ولم نستطع  ان  نحرك  قيد أنملة

وفى بلادنا فلسطين ،حيث تغول المحتل فى تهويد القدس ،وسلب الأراضى وإقامة المستوطنات عليها والكثير من الممارسات التى لا تعد ولا تحصى ،حتى مشروع تهويد القدس  الذى ينوى اليمين المتطرف تطبيقه  لتدمير اى أفق بإقامة دولة الفلسطينية

لقد حبانا الله  الصبر على المكاره والثبات فى وجه المحتل الذى  مارس كل شيء بشع ولكنه وجد شعبا طيب الاعراق،متجذر فى ارضه لا يخاف إلا الله

الصيف ساخن ولكن أبناء شعبنا سيشمرون عن سواعدهم  لمقارعة المحتلين الغزاة  فى كل بقعة من ارضنا

الصيف ساخن لكن سخونة نضالنا اقوى من جبروتهم