عقدت جبهة التحرير العربية، اجماعًا لقيادتها في مدينة الخليل، اليوم الخميس، لبحث القضايا والأوضاع التي تجري في محافظات الوطن والهجمة الشرسة العدوانية التي تقوم بها دولة الاحتلال الصهيوني ودعم عصابات المستوطنين بالاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح المشاريع الاستيطانية والاعتداء المتكرر على المقدسات الإسلامية والعربية في القدس والخليل وكان آخرها الاعتداء الآثم على المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
وقالت الجبهة، في بيان لها: "إنّ المجزرة التي جرت في داخل الحرم الابراهيمي عام 94 والتي راح ضحيتها عشرات المصليين الفلسطينين مازالت مستمرة حتى هذا اليوم، وإنّ ماتقوم به الآن حكومة الاحتلال الصهيوني من تغير معالم الحرم يعد جريمة ترتكب بحق الإنسانية والمقدسات ومنافية لجميع الأعراف والمواثيق الدولية والأديان السماوية".
وأشارت إلى أنّ سلطات الاحتلال تقوم الآن بتجريف في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف لبناء مصعد كهربائي وموقف لسيارات المستوطين الصهاينة دون مراعاة لمشاعر المسلمين، مضيفةً أنّ الاحتلال الصهيوني يغلق الحرم الإبراهيمي الشريف بكثير من الأوقات بوجة الفلسطينين لإتاحة الفرصة للمستوطنين لأداء طقوس تلمودية داخل الحرم.
وذكرت أنّ الاعتداءات الصهيونية زادت وتيرتها في الأيام الاخيرة بالمسجد الأقصى المبارك، مطالبةً العالم أجمع بالتحرك الفوري من أجل وقف الاعتداءات الصهيونية على مقدساتنا.
ودعت كافة أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأبي للمرابطة والنفير العام في المسجد الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى لدفاع عن مقدساتنا.
وحمّلت جبهة التحرير العربية، الاحتلال الصهيوني الغاشم كامل المسؤولية بما يجري في الأراضي الفلسطينية نتيجة أفعاله الإجرامية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
كما تُبرق جبهة التحرير العربية بمحافظة الخليل، بالتحية لأهلنا في بلدة بيتا وبيت دجن وأهالينا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة الذين ضربو أروع الأمثلة في مقاومتهم وصمودهم وتحديهم لمخططات العدو الصهيوني الاستيطانية.
وبحثت الجبهة، خلال اجتماعها أيضًا أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلالـ داعيةً القيادة والفصائل الفلسطينية، للعمل الجاد من أجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.