تعتزم الحكومة الإسرائيلية، المصادقة على مخطط لبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك البؤر الاستيطانية العشوائية، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي.
ومن المقرر أن تتم المصادقة على المخطط الاستيطاني الذي يعتبر الأكبر منذ تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، خلال جلسة يعقدها "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" في "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المقبل.
في المقابل، صادقت الحكومة الإسرائيلية، على بناء ألف منزل فلسطيني في المناطق C في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) عن مصادر فلسطينية، مساء اليوم، الأربعاء.
ووصف المصدر المصادقة الإسرائيلية على مخطط للبناء الفلسطيني في مناطق C بـ"الاستثنائية"، معتبرا أنها "خطوة إسرائيلية دراماتيكية وغير عادية لم تحدث منذ سنوات"؛ علما بأنها تأتي بالتزامن مع زيارتي رئيس جهاز المخابرات البريطاني، ريتشارد مور، ومدير "سي آي إيه"، وليام بيرنز، إلى البلاد.
وذكر "واينت" أن "السماح للسلطة ببناء ألف وحدة سكنية في المناطق C، جاء بقرار وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس".
وتؤكد تقارير رسمية وحقوقية فلسطينية ودولية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيودا شديدة على البناء الفلسطيني في مناطق C بالضفة، مع استمرار هدم ما يعتبره الاحتلال "بناء غير شرعي أو مرخص".
وتشكل مناطق C نحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتقع تحت المسؤولية الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة، بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتستعين الحكومة الإسرائيلية بالمستوطنين للحد من البناء الفلسطيني في مناطق C، التي تشهد منذ فترة طفرة استيطانية، وسط تخصيص المزيد من الميزانيات لتمويل المشروع الاستيطاني بمختلف السبل.
ووفق تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، "تم تخصيص غالبية مناطق C لصالح المستوطنات الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، على حساب التجمّعات الفلسطينية.
وأضاف التقرير أن هذه الحملة الاستيطانية "تعرقل تطوير السكن الملائم، والبنية التحتية وسبل العيش في التجمّعات الفلسطينية، وله تداعيات كبيرة على جميع سكان الضفة الغربية".
كما تصاعدت عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في مناطق C في سياسة تستهدف البناء الفلسطيني، وحذر تقرير "أوتشا" من مغبة استمرار أوامر هدم المنازل الفلسطينية على معدلات التهجير وإخلال سبل العيش، وترسيخ الفقر وزيادة الاعتماد على المعونات.
بدوره، كشف تقرير لمكتب الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، تشكيل سلطات الاحتلال الإسرائيلي طاقما مختصا بمراقبة ومتابعة عمليات البناء الفلسطيني في مناطق C.