كشفت صحيفة “دايلي إكسبريس” البريطانية بأن لندن أرسلت قوات خاصة إلى اليمن بهدف ملاحقة منفذي الهجوم بطائرة مسيرة على الناقلة الإسرائيلية “ميرسر ستريت” في خليج عُمان يوم 30 يوليو/تموز الماضي، والتي كانت تقوم برحلة من تنزانيا إلى دولة الإمارات، والتي قتل فيها حارس أمن بريطاني إلى جانب آخر روماني.
وذكرت في تقرير لها أن مجموعة تضم 40 من عناصر القوة الجوية الخاصة وصلت، أول أمس السبت، إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة شرقي اليمن، حيث يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية على ملاحقة من قاموا بالهجوم على الناقلة، والذين يُعتقد أنهم تابعون لجماعة الحوثي المدعومة من قبل إيران.
وأكدت الصحيفة على وجود مخاوف من أن طهران سلمت للحوثيين طائرة مسيرة بعيدة المدى هاجمت “ميرسر ستريت”، موضحا أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تعتقد أن الطائرة بعيدة المدى أُطلقت من الشرق اليمني.
وتنسق القوات الخاصة البريطانية التي وصلت إلى اليمن مع قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، والتي توجد في المنطقة قبل وصول الفريق البريطاني.
وكان قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال نيك كارتر دعا الدول الغربية إلى الرد على الهجوم على الناقلة الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى إسرائيل، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة طهران بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية، محذرة من أن “الرد سيكون بقوة وحزم على أية مغامرة محتملة”.
وكانت شركة “آمبري” ذكرت أن حارس الأمن أدريان أندروود الذي قتل في ضربة يشتبه أن طائرة إيرانية مسيّرة نفّذتها على ناقلة مرتبطة بإسرائيل كان جنديا سابقا في الجيش البريطاني.
وأفادت “آمبري” أن أندروود كان على متن ناقلة “أم/تي ميرسر ستريت” عندما تعرّضت لهجوم في المحيط الهندي قبالة عمان الخميس الماضي.
وقال مدير “آمبري” جوم تومبسون في بيان “كان أدريان جنديا سابقا في الجيش البريطاني لديه سجل مميّز في الخدمة”.
وأضاف “قدم للعمل لدى آمبري في 2020 وسرعان ما جرى الاعتراف بمؤهلاته لتتم ترقيته سريعا من عنصر أمن في البحرية إلى قائد فريق”.
حمّلت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إيران مسؤولية الهجوم على الناقلة التي يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي بارز في لندن.
وأشار محللون أمنيون إلى أن الهجوم الدامي، الذي نفت إيران بشدة أي صلة لها به، زاد احتمالات اندلاع “حرب في الظل” تستهدف السفن المرتبطة بإيران وإسرائيل.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني الهجوم بأنه “غير مقبول ومشين” وحذّر إيران من عواقبه.
وتم تحميل إيران مسؤولية الوقوف وراء عملية جرى الافتراض بأنها جرت لخطف ناقلة أسفلت في خليج عمان، وهو أمر نفته الجمهورية الإسلامية مجددا.