الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً لقمع المسيرات السلمية في الضفة

السبت 07 أغسطس 2021 06:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً لقمع المسيرات السلمية في الضفة



رام الله / سما /

قال مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن "جيش الاحتلال الاسرائيلي يستخدم القوة المفرطة وأسلحة محرمة دوليا في قمع المشاركين في المسيرات السلمية في الضفة الغربية".

وأضاف شتيوي: "الاحتلال لا يريد للمقاومة الشعبية أن تمتد وتعمم على مختلف محافظات الوطن، ويسعى بكل ما لديه من قوة إلى قمع المواقع التي تنتهج هذه الطريقة للمقاومة الشعبية بكل الوسائل، حتى لو باستخدام الطرق المحرمة دوليا".

وتابع: " كثير من المواقع منها: كفر قدوم شرق قلقيلة وبيتا وبيت دجن في نابلس وبيت أمر في الخليل، يستخدم فيها جنود الاحتلال عدة أسلحة محرمة دولية، بدءا من قنابل الغاز المعدنية التي تطلق بشكل مباشر على أجسام المشاركين في المسيرات، إضافة إلى استخدام الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط بطرق تخالف القانون الدولي الإنساني، ناهيك عن استخدام الرصاص من نوع " روجر" أو ما يعرف بــ"التوتو"، وانتهاء بالرصاص الحي والمتفجر".

وأكد شتيوي أن الأسلحة سالفة الذكر محرما دولية لاعتبارات عدة أهمها: أنها تطلق على الأجزاء العلوية للجسم، وتطلق من مسافة قريبة جدا، إضافة إلى استخدامها بشكل مفرط دون ان يشكل المواطن الفلسطيني أدنى خطر على حياة الجندي الاسرائيلي. وأوضح أن نشطاء ولجان المقاومة الشعبية في المواقع المستهدفة، يجمعون وثائق من تقارير طبية وصور وفديوهات؛ من أجل تقديم شكاوي لدى جهات الاختصاص منها محاكم إسرائيلية عبر منظمات حقوقية إنسانية إسرائيلية وهي (بيتسيلم ويش دين)، تمهيدا لإعداد ملف قانوني يتم تقديمه لمحكمة الجنايات الدولية عبر جهات الاختصاص في الحكومة الفلسطينية.  

وقال شتيوي: "بلدة بيتا جنوب نابلس سجلت إصابة نحو 200 مواطن بالرصاص الحي، نصفها سببت اعاقات قد تكون دائمة، من خلال استخدامه الرصاص المتفجر لإحداث أكبر ضرر في أجسام الشبان؛ بحيث ينتقي القناص الاسرائيلي الأجزاء الحساسة في الجسم ويطلق عليها الرصاص ليضمن إحداث إعاقة دائمة للشخص المستهدف".

وحول متابعة ملف البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح في بيتا، أكد شتيوي أن "هيئة الجدار والاستيطان، ومركز القدس للمساعدة القانونية تتابعان الاجراءات المتعلقة برفع قضية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية للبؤرة على جبل صبيح، وذلك بإسناد من الجهود الشعبية؛ حتى انتزاع القرار بإخلاء وهدم ما تم استحداث من بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح.

يشار إلى أن فعاليات المقاومة الشعبية مستمرة في بلدة بيتا منذ الخامس من آيار الماضي؛ وذلك احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين فوق جبل صبيح، الأمر الذي أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين، ستة من بيتا آخرهم الشهيد عماد دويكات الذي استشهد أمس الجمعة، وآخر من بلدة يتما المجاورة.