كشفت مصادر فلسطينية سبب عودة اطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة نحو مستوطنات الغلاف خلال الساعات الماضية والتي أدّت إلى اشتعال حرائق عدّة.
وقالت المصادر لصحيفة الأخبار اللبنانية "أن الضغط الذي تمارسه المقاومة حالياً يأتي في ظلّ تعثر المباحثات في القاهرة بخصوص الوضع في القطاع، ومماطلة الاحتلال في إدخال مواد البناء لبدء الإعمار، على رغم توفّر مِنَح دولية وعربية لذلك.
وأضافت الصحيفة "أيضاً، تتذمّر الفصائل الفلسطينية من موقف الجانب المصري، الذي بات يماطل في مسألة الإعمار، بعد تأجيله زيارة وفد من وزارة الأشغال والمقاولين والتجّار الغزّيين إلى القاهرة، كانت مقرّرة نهاية الأسبوع الماضي، حتى نهاية الشهر الحالي، لأسباب فنّية، كما قال. وكان نقيب المقاولين الفلسطينيين في غزة، أسامة كحيل، تحدّث، في وقت سابق، عن تجهيزات لزيارة وفد من القطاع الخاص إلى القاهرة، يضمّ 16 من رجال الأعمال وكبار المستوردين، لبحث إدخال المواد إلى غزة. ولا تزال السلطات المصرية تعرقل إدخال مواد البناء عبر معبر رفح البري، وذلك استجابة لمطلب إسرائيلي قبل شهرين بممارسة ضغط على حركة «حماس» لقبول تخفيض شروطها في ما يتعلّق بملف الجنود الأسرى.
وفي السياق، لفتت مواقع عبرية إلى أن صبر المقاومة الفلسطينية بدأ ينفد بفعل الإجراءات الإسرائيلية، إذ قال موقع «إسرائيل ديفنس»: «صبْر (حركة حماس) على منْع إدخال أموال المنحة القطرية، بدأ ينفد»، مضيفاً أن «الشروط التي تضعها إسرائيل والعراقيل اللوجستية المرافقة، تجعل الأوضاع أكثر توتّراً، ولا بدّ من حلّ سريع، ربما يكون بعودة تدفّق هذه الأموال عبر الحقائب كما كان في السابق، وذلك لأن إسرائيل غير معنيّة بالتصعيد العسكري مع حركة حماس في هذه المرحلة».
إلى ذلك، قتلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً خلال مواجهات أمس، في بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المواطن عماد علي دويكات (37 عاماً) استشهد بعدما أصيب بالرصاص الحيّ في الصدر، ووصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث أُعلن عن استشهاده، فيما أصيب العشرات من المواطنين بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وتشهد بلدة بيتا مواجهات بشكل يومي منذ شهر أيار، ضمن فعاليات احتجاجية ضدّ إقامة بؤرة «جفعات أفيتار» الاستيطانية على قمة جبل صبيح.