استبق وزراء خارجية الدول السبع، اليوم، الجمعة، الاجتماع المقرّر لمجلس الأمن الدولي، بتحميل إيران مسؤولية الهجوم على سفينة يابانية تديرها شركة إسرائيلية قبالة عمان، الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل بريطاني وروماني.
والدول السبع هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان.
وجاء في بيان الدول السبع أنّ إيران "تهدّد بتصرفاتها السلام والأمن الدوليين"، وأن "كافة الأدلة تشير إلى مسؤولية إيران عن الهجوم على السفينة".
وقال البيان إنّ "لا مبّرر" لهذا الهجوم، ودان "التصرفات الإيرانية إلى جانب دعمها وكلاء وقوات مسلحة غير دولية".
ودعا البيان إيران إلى "وقف كافة نشاطاتها التي لا تتوافق مع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".
ويناقش مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم، "الهجوم الإيراني" على السفينة، وسيكون الاجتماع مغلقًا، بحسب ما نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين.
ومن غير المتوقّع أن يتّخذ المجلس، الذي يضم في عضويته 15 دولة، أيَّ إجراء.
والثلاثاء الماضي، أبلغت بريطانيا المجلس بأنَّ "من المرجح للغاية" أنّ إيران استخدمت طائرة مسيرة واحدة أو أكثر لشن الهجوم على الناقلة، الأسبوع الماضي.
في المقابل، قال نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، للصحافيين، يوم الأربعاء، "هناك كثير من المعلومات المتضاربة. تحليل ‘مرجح للغاية‘ نرفضه تماما. نريد إثبات حقائق... لا نريد أن نندفع إلى أي استنتاجات أو أفعال دون برهان على ما حدث".
ونفت طهران بشدّة أي تورط لها في الهجوم، وهدّد المتحدث باسم وزارة الخارجيّة، سعيد خطيب زادة، بأن بلاده "سترد بحزم على أي خطوة حمقاء"، في إشارة إلى تهديدات عسكرية إسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لإيران أو لحلفائها.
وأضاف خطيب زادة أن "الكيان الإسرائيلي في انتهاك فاضح جديد للقوانين الدولية هدد إيران بوقاحة بإجراء عسكري"، وأكّد أنّ "هذا السلوك الشرير ناتج عن الدعم الغربي العشوائي".
ومساء أمس، الخميس، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إنّ إسرائيل مستعدة لشن هجوم في إيران. بعد يوم واحد من تصريحه خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أن إيران على بُعد عشرة أسابيع من بدء تطوير قنبلة نووية.
وفي رده على سؤال خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، الخميس، حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لشن هجوم في إيران، أجاب بصورة صريحة: "نعم". ووصف هجوم الطائرات الحربية الإسرائيلية في لبنان، ليل الأربعاء - الخميس، كانت "هجمات تلميحية، لأن من الواضح أن بإمكاننا العمل أكثر بكثير ونأمل ألا يجروننا إلى هناك".
واعتبر غانتس أن استهداف ناقلة النفط "ميرسير ستريت" في خليج عمان، نهاية الأسبوع الماضي، وإطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه شماليّ إسرائيل، أمس، كانا بتوجيه إيراني. وقال إنه "لا شك في أن إيران تسعى إلى وضع تحد متعدد الجبهات أمام إسرائيل، ولذلك تبني القوة في لبنان والقوة في غزة، وتنشر ميليشيات في سورية والعراق، وتدعم الحوثيين في اليمن. وأوضحت للسفراء أن إيران هي مشكل عالمية وإقليمية وتحد لإسرائيل".
وتابع غانتس أن "إيران قريبة من دولة عتبة بكل ما يحدث في محور التخصيب. وقد خصّبوا يورانيوم بمستوى 60%، وهم يجمعون كميات وخبرات، وعلى العالم أن يدرك أن هذه ليست مشكلة إسرائيل. وحصل العالم، الأسبوع الحالي، على نموذج. استهدفت سفينة يابانية بملكية عدة جهات دولية".
وفيما يتعلق بالرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، الذي أدّى اليمين الدستوية، الخميس، قال غانتس إنه "يوجد تعبير بشأن الرئيس الجديد: ’الجلاد في إيران’. وهو رجل محافظ جدا، وبإمكانه أن يقود إيران إلى خطوط متطرفة جدا من ناحية الأداء الإقليمي والأمني. واقول وأكرر للعالم وخاصة لنا كإسرائيليين، أننا ملزمين بالحفاظ على قدراتنا الأمنية وتعظيمها ولذل أصريت على ذلك في ميزانية الأمن".