قالت وزارة الخارجية إن إسرائيل تتحدى العالم بشكل فج وسافر، وتواصل تصعيد عمليات الهدم والتجريف ومصادرة الأراضي على نطاق واسع دون وازع أو رادع أو عقاب، وتشن حملة شرسة في ضرب وإعدام الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) فيما يشبه حرب إبادة حقيقة لمقومات هذا الوجود ومظاهره بما فيها الزراعية والرعوية.
وأوضحت الخارجية في بيان، الخميس، إن جرافات الاحتلال تواصل اغتصابها للأرض الفلسطينية وتدميرها للمنازل والمنشآت الاقتصادية والتجارية في طول البلاد وعرضها كان آخرها ما حدث في خربة بزيق بالاغوار الشمالية وما يحدث من عمليات هدم في حزما وسعير جنوب الخليل وسبسطية وكذلك وادي رحال جنوب بيت لحم، وغيرها من المناطق التي تتعرض لأبشع عملية تطهير عرقية تطال جميع أشكال الحياة الفلسطينية في تلك المناطق.
وأضافت أن حقيقة ما يحدث هو ضم فعلي للمناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان مهما اختلفت مسميات السيطرة والمصادرة والاقتلاع والهدم والتجريف والحجج المرافقة لها.
وبينت أن سبب هذا التحدي الإسرائيلي يتلخص في أن العالم جبان ويخاف من سموم إسرائيل واتهاماتها خاصة اللاسامية، دعم الارهاب، وخوفه أيضا من العقوبات الامريكية كون امريكا تنبري للدفاع عن إسرائيل لاعتبار أنها تتعرض للانتقاد والمساءلة الدولية، وهو الأمر الذي تستغله إسرائيل لتكريس وتعميق احتلالها للأرض الفلسطينية والاستيطان فيها وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها بالقوة، وتستغل هذا الجبن الدولي والحماية الأمريكية لها في مظاهر استعراضية تهدف لإيصال رسائل متعددة، أولها للمواطن الفلسطيني لإقناعه أن دولة الاحتلال هي الآمر الناهي في كل ما يتعلق بأرضه وحياته وواقعه ومستقبله، القاضي والجلاد، ولا شيء يقف في طريق قدرتها على معاقبة المواطن الفلسطيني وبالطريقة التي تراها مناسبة.
وثانيها رسائل موجهة للمجتمع الدولي لتحديد دوره المطلوب إسرائيلياً الذي يتراوح ما بين تجاهل هذه الجرائم والسكوت عنها، أو انتقادها ضمن لغة لا تغضب الإسرائيليين. والنتيجة هي مزيد من المعاناة والقهر والفاشية التي تضرب وتصيب ضحايا الجرائم الإسرائيلية من الفلسطينيين.