الإغاثة الزراعية تعقد ورشة حول تجربة المبيد الحيوي وتختتم تدريبا لمزارعي قلقيلية

الثلاثاء 03 أغسطس 2021 07:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإغاثة الزراعية تعقد ورشة حول تجربة المبيد الحيوي وتختتم تدريبا لمزارعي قلقيلية



رام الله / سما /

اختتمت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) ومنظمة أوكسفام بالتعاون مع وزارة الزراعة برنامج التدريب الاحترافي لمجموعة من المزارعات والمزارعين في مجال الخضروات الصغيرة بمحافظة قلقيلية، وهو برنامج تدريبي متخصص يسعى الى تطوير قدرات المتدربين في سلسة القيمة ومن خلال منهجية تدريب المهام المركبة والمواقف التعليمية.

وقدمت منسقة الإغاثة الزراعية في قلقيلية وفاء جودة لمحة عن أنشطة البرنامج في المحافظة.

من جانبه، رحب رئيس مجلس الخدمات المشتركة لجورة عمرة فراس طلال بالإغاثة الزراعية والحضور والمتدربين وأثنى على البرنامج التدريبي المميز والأول من نوعه في منطقته، وشكر القائمين على هذا التدريب، متمنيا تكرار مثل هذا التدريب بما يلبي حاجات المزارعين في المحافظة.

وخلال كلمته، قال مدير فرع الشمال في الاغاثة الزراعية د. عاهد زنابيط ان الدورة التدريبية في قلقيلية تم تحديدها بناء على دراسة اظهرت الحاجة لبناء قدرات المستهدفين في مجال محاصيل الفقوس والكوسا والفلفل، خاصة وان المواقع المستهدفة في هذه المنطقة تشتهر بهذه الزراعات، حيث بدأت الدورة ب15 مزارعة ومزارع لأهميتها وقيمتها الاثرائية وذات المواقف التعليمية الجدية المبنية على المهام المركبة ليصبح العدد 26 غالبتهم من النساء، والذين استفادوا من مجموعة من الخبراء ذات الخبرة المميزة في مجال الخضار.

واشار زنابيط الى أن تنفيذ التدريب بمحافظة قلقيلية هو جزء من برنامج تدريبي كبير يستهدف ما يقارب 400 مستفيد من فئات المهندسين الزراعيين، والفنيين الزراعيين، والمزارعات، والمزارعين، في ستة من سلاسل القيمة الزراعية وهي اللوزيات، والحليب والألبان، ومحاصيل البصل والجزر، والنخيل والعنب، ومحاصيل الفقوس والفلفل والكوسا، بهدف تحسين مهارات الشابات والشبان وتسهيل دخولهم لسوق العمل كأصحاب أعمال خاصة أو مشاريع صغيرة أو موظفين في مجال سلاسل القيمة الست المختلفة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونوه الى ان التدريب يراعى الأجندة الموسمية لسلاسل القيمة المختلفة وتم توزيعه على مدار الموسم الزراعي حتى يتم الحصول على اقصى فائدة من التدريب.

اما المهندس احمد عيد، مدير عام مديرية زراعة قلقيلية، فأكد على الشراكة المتواصلة مع الإغاثة الزراعية وثمن على الدور الكبير التي تقوم به في المنطقة في كافة المجالات الزراعية، خاصة في مثل هذه الدورة المميزة والتي كان يتابعها من خلال المهندسين المرشدين المشاركين الذين أكدوا على منهجية مختلفة في تنفيذ الدورة عما سبق من دورات أخرى، مما يميز جدية وكفاءة المدربين والقائمين على التدريب.

وعن المتدربين، اشارت رنا بصلات الى اهمية التدريب في بناء قدرات المتدربين في مجال الخضار وخصوصا مع الخبير محمد العمري الذي استمر لمدة 60 ساعة تدريبية 40% منها نظري، و 60% عملي.

وقدمت بصلات شكرها للاغاثة الزراعية ولمؤسسة اوكسفام ولمجلس الخدمات لتوفير المكان وعلى الفرصة التي حصلوا عليها لبناء قدراتهم في سلسلة قيمة زراعية تعتبر مصدر دخل لهم.

وانتهى اللقاء بعرض فيديو تجميعي للأنشطة التي حصلت خلال التدريب ومن ثم توزيع الشهادات على المتدربين من المزارعات والمزارعين.

من جهة أخرى، عقدت الاغاثة الزراعية ورشة وجاهية وعبر تطبيق “زوم” حول عرض نتائج تجربة المبيد الحيوي في مكافحة امراض التربة (النبماتودا) والتي تم تنفيذها تحت اشراف مجموعة من الخبراء.

وتأتي هذه الورشة ضمن انشطة “مشروع تحسين وصول صغار المنتجين الفلسطينيين وتقويتهم ضمن سلسلة القيمة لمحاصيل الفاكهة ذات القيمة العالية والمجترات الصغيرة تكامل/AMENCA 3″ والممول من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT) والمنفذ بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام”.

وهدفت الورشة الى إيجاد حلول مبتكرة لمكافحة النيماتودا وأمراض التربة من خلال المكافحة الحيوية والى دراسة تأثير المبيدات الحيوية على النيماتودا بالإضافة الى الحصول على منتج آمن وخال من المبيدات الكيماوية.

وقال المهندس محمد ابو عودة أن هذه التجربة تأتي في ظل ما يعانيه القطاع الزراعي من العديد من التحديات ومن أهمها الانتشار الواسع لأمراض التربة وخصوصا الإصابة بالنيماتودا حيث تعتبر الاراضي في قطاع غزة موبوءة، الامر الذي سبب في تراجع كبير في انتاج المحاصيل.

وأوضح ان النيماتودا تعد احدى اهم الآفات الزراعية التي تشاركنا غذاءنا، وتؤثر كثيرا في الاقتصاد الزراعي، وأن أي محصول مزروع في أي بقعة من العالم مهدد بالإصابة بنوع او اكثر من نيماتودا النبات العديدة.

وبين ان الاسباب التي أدت الي انتشار أمراض التربة هو الاستعمال المفرط وغير الممنهج للمبيدات الكيميائية، مما ادي الى قتل الكثير من الكائنات الحية النافعة الموجودة في التربة أو تقليل اعدادها ومن ضمنها البكتيريا المستخدمة مما أدى الى زيادة اعداد النيماتودا ومسببات الامراض الأخرى، بالإضافة الى غياب وعي المزارعين لاستخدام بدائل المبيدات الزراعية (المبيدات الحيوية).

وتطرق ابو عودة الى المبيد الحيوي الذي يعمل على زيادة الكائنات النافعة في التربة مما يؤدي الي إعادة التوازن الحيوي لتربة وتقليل اعداد النيماتودا وعلى تصحيح الممارسات الزراعية والحصول على منتج آمن ذي جودة عالية.

وبين ان المبيدات الحيوية لا تلوث البيئة, وتأثيرها لا يتبقى في التربة, وليس لها تأثير سام على الانسان والحيوان, لا تنتج سلالات مقاومة, تنتج محليا, وليس لها أي تأثير سلبي على النبات, وتشجع النبات على النمو نتيجة افراز لمنضمات النمو, وتكلفة المكافحة الحيوية للدونم رخيصة الثمن.