“النضال الشعبي” تحيي ذكرى رحيل قائدها المؤسس سمير غوشة

الثلاثاء 03 أغسطس 2021 04:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
“النضال الشعبي” تحيي ذكرى رحيل قائدها المؤسس سمير غوشة



رام الله /سما/

 أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل أمينها العام السابق وقائدها المؤسس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سمير غوشة بوقفة نظمت عند ضريحه.

وزار وفد قيادي من الجبهة يتقدمه الأمين العام أحمد مجدلاني، ضم أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، وعددا من كوادر الجبهة، ضريح الراحل الكبير في مقبرة الشهداء بالبيرة، ووضعوا إكليلا من الزهور على الضريح.

وتوفي “فارس القدس” في 3 آب 2009 عن 72 عاما، إثر صراع مع مرض السرطان، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تقلد خلالها مناصب رفيعة في منظمة التحرير وفي الحكومة، وجبهة النضال التي يعتبر أبرز مؤسسيها والأب الروحي لها، حيث انتخب أمينا عاما لها عام 1971 حتى وفاته.

وقال مجدلاني: “نحيي ذكرى رحيل مؤسس وقائد مسيرة الجبهة الذي غرس فينا قيم ومبادئ النضال، وبنى الجبهة على أسس ديمقراطية وتنظيمية وطنية لتكون في طليعة الحركة الوطنية الفلسطينية، مناضلة من أجل حقوق شعبنا وقراره الوطني المستقل، ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساواة على طريق التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي فلسطيني يجمع بين مهمات التحرر الوطني والنضال الاجتماعي”.

وأضاف “نستذكر اليوم ذكرى الراحل الكبير بكل المحطات ودوره القومي والوطني الكبير، كأحد رموز الحركة الوطنية الذي تمسك بالثوابت الوطنية، وظل على الدوام متمسكا بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وبالقرار الوطني المستقل، لم يرضخ للتبعية ولا الوصاية، وتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية مبكرا عندما قاد التيار الوطني في حركة القوميين العرب باتجاه قيام تنظيم مستقل يعنى بالقضية الفلسطينية وذلك قبل النكسة بعام”.

وقال مجدلاني إن هذه التجربة العظيمة ألهمت الكثير من المناضلين والرفاق الذين يواصلون مسيرتهم الوطنية والنضالية، ويسهمون في رفعة وتطور وازدهار مكانة الجبهة ودورها الطليعي في الحركة الوطنية الفلسطينية، وهو ما أكدته في مؤتمرها العام الثاني عشر الشهر الماضي وما تمخض عنه، وفي انطلاقتها الرابعة والخمسين قبل أيام.

ولد غوشة عام 1937 في القدس، والتحق بحركة القوميين العرب، قبل أن يكون من أول المنضمين إلى جبهة النضال الشعبي التي انطلقت من القدس كتنظيم يساري غداة احتلال 1967، وانتخب عام 1971 أمينا عاما لها، وتولى دفة قياداتها حتى وفاته. 

وانتخب الراحل عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1991 ممثلا عن جبهة النضال الشعبي، وتولى عام 2007 رئاسة دائرة شؤون القدس فيها.