اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن الهجوم على ناقلة نفط قبالة شواطئ عُمان أسفر عن سقوط قتيلين، الأسبوع الماضي، "يعد تصعيدًا" في العدائية الإيرانية "في المنطقة عموما وعلى الجبهة البحرية بشكل خاص"، مشددا على ضرورة "العمل" ضد إيران، معتبرا أنها "تشكل خطرا فوريا".
وقال غانتس، اليوم الإثنين، إن إيران "ستكون إيران أكثر خطورة على العالم مما كانت عليه حتى الآن، وستكون أكثر تدميرا للمنطقة مما كانت عليه حتى الآن - وستسعى جاهدة لتصبح تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. وسنعمل على إزالة أي تهديد من هذا القبيل".
وأضاف غانتس، في كلمة ألقاها أمام الهيئة العامة للكنيست، أنه "يجب علينا الآن أن نتحرك ضد إيران التي لا تسعى فقط للنووي العسكري، ولكنها تؤدي أيضا إلى سباق تسلح خطير". معتبرا أن "هذه ليست مجرد مسألة إسرائيلية".
وتابع "يجب على العالم أجمع الذي يرى نتائج العدوان الإيراني أن يتحرك"، مشددا على أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يعالج أيضًا إزالة تهديدها للمنطقة، ووقف إلحاقها الأذى بالأبرياء وإضرارها بالاقتصاد العالمي".
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، أن إيران ينبغي أن "تتحمل عواقب" الهجوم "المشين والمرفوض"؛ وقال: "أعتبر أن إيران يجب أن تتحمل عواقب ما قامت به. من الواضح أن هذا الهجوم مشين ومرفوض على سفينة تجارية".
وحذّرت إيران، في وقت سابق اليوم، من أنها سترد على أي "مغامرة" في حقها، بعد تهديدات إسرائيلية وأميركية وبريطانية بالرد على الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط التي تشغّلها شركة إسرائيلية الملكية.
ونفت السلطات الإيرانية، أمس، الأحد، أن يكون لها أي صلة بالهجوم الذي وقع الخميس الماضي واستهدف ناقلة النفط "ميرسير ستريت"، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها.
واستدعت الخارجية البريطانية، في وقت سابق، الإثنين، السفير الإيراني، محسن باهارفاند، لاستيضاحه إزاء "الهجوم غير المشروع". كذلك استدعت السلطات الرومانية، من جهتها، سفير إيران في بوخارست في السياق ذاته.
وفي طهران، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال البريطاني "للاحتجاج على تصريحات" لوزير الخارجية البريطاني.
وقيل للقائم بالأعمال "هذه التصريحات المتسرعة والمتناقضة والتي لا أساس لها مرفوضة ومدانة جدا... مصدر زعزعة الاستقرار في الخليج الفارسي ليست إيران بل وجود سفن وقوات أجنبية من خارج المنطقة".