اعلن الشيخ داوود الزير رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة لحل الخلاف بين عائلتي العويوي والجعبري، ان موعد مراسيم العطوة العشائرية بين عائلتي العويوي والجعبري ستتم عند الساعة الخامسة من مساء يوم غد الثلاثاء.
وأكد بأنه سيتم اخذ عطوة حسب العادات المتبعة، وسيتم الحديث في التفاصيل عند عائلة الجعبري، يوم غد الثلاثاء.
وقال الشيخ الزير خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مقر محافظة الخليل بحضور الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس رابطة الجامعيين احمد بيوض التميمي ومحافظ الخليل جبرين البكري.
واضاف الزير:" تم التوافق على انتهاء الهدنة اليوم والعطوة يوم غد الساعة الخامسة في ديوان آل الجعبري، والتجمع سيكون قبلها في رابطة الجامعيين، ولا يجوز ان تبقى الامور هكذا ثأر بثأر وعندما يتم الصلح يجب ان ينتهي كل ذلك، وآمل ان يكون هذا آخر ثأر بين العائلتين وبين جميع العائلات في الوطن، والحفاظ على امن واستقرار محافظة الخليل والوطن".
ودعا الشيخ الزير جميع وجهاء العائلات في محافظة الخليل والوطن للمشاركة يوم غد في مراسيم العطوة ووأد الفتنة.
وأردف الشيخ داوود الزير رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة لحل الخلاف بين عائلتي العويوي والجعبري، بالقول:" يوميا كان الرئيس يتصل بنا ويتابع عن كثب ما يحدث، الخليل ليست لعائلين هي لكل عائلات الشعب الفلسطيني، ويجب وضع حد لما يحدث، حوادث القتل تحدث لكن حادثة الخليل كان لها تأثير أكبر، وانكس تاثيرها على كافة مناحي الحياة في الوطن، وكل واحد من افراد العائلتين مدرك لاهمية انهاء ما يحدث، عملنا بتقوى الله لكي ياخذ كل ذي حق حقه، الدور الكبير كان لرجال الاصلاح، ولوجهاء الخير من ابناء الوطن ومن ال٤٨، وكذلك اخواتنا في الاردن والذين ابدوا استعدادهم للحضور والمشاركة في حل الازمة، والشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على ثباته ومواقفه الثابتة والمعلنة تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فلهم منا جزيل الشكر والعرفان على مواقفهم".
من جانبه قال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح:" قبل اسبوع فجعت محافظة الخليل بقتل باسل الحعبري، وهذه الفاجعة اصابت كل مكونات محافظة الخليل، والحل هو الدمج بين العرف والقانون ولن يسمح لاي احد الاستقواء على الآخر".
واضاف:" لقد اوعز الرئيس ابو مازن بتشكيل لجنة لحل الازمة برئاسة الشيخ داود الزير مع مجموعة من الرجال المشهود لهم لوأد هذه الفتنة الحكماء في العائلتين كانوا يبحثون عن حل لهذه الازمة بالاضافة لوجهاء الخير و مؤسسات محافظة الخليل، و وفود الخير من الشمال والوسط ومن الداخل والخارج، لا بد من وأد هذه الفتنة ، ووجدوا من العائلتين الرغبة في حل الازمة، ونشكر جهود الحميع:"
وقال الرجوب:" نحن اليوم على ابواب اخذ عطوة ولن تكون بديلا للقانون، وانهاء حالة الاحتقان وعودة الحياة الطبيعية لكافة مناحي الحياة في الخليل، وتعزيز قوى الامن وانتشارها لمواجهة الامر بحزم وحسم".
ودعا الرجوب القوى الوطنية والسياسية لان يكونوا جسور تواصل بين العائلات وتسوية جميع الخلافات والدموم، بينهم.
وقال الرجوب:" نتمنى على كل القوى السياسية وخاصة ابناء العائلتين لاخذ موقف وبناء جسور تواصل بين الجميع، وان يكون ما حدث هو آخر الفواجع التي تحدث، باسم الاخ ابو مازن والذي كان يتابع كل التفاصيل عن كثب، نشكر جميع الجهود الخيرة، وكل الاحترام للعقلاء في عائلتي العويوي والجعبري وكل العقلاء في الوطن".
وابدى استعداد القيادة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية للمساهمة في حل جميع النزاعات والخلافات بين العائلات للحفاظ على السلم الأهلي وحقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني، داعيا جميع الخيرين للبدء بمصالحة مجتمعية.
وحول فوضى السلاح وانتشاره في الاراضي الفلسطينية، قال الرجوب بأن ذلك يدعو للتنظيم، فمن كانت له حاجة فيه عليه ان يتوجه لجهات الاختصاص للحصول على ترخيص.
واضاف:" فوضى السلاح يجب انهاؤها، والتي تسبب قلقا لدى الجميع، وسلاح المقاومة كما يعلم الجميع لا يظهر في المناسبات الخاصة ومن يحمله يظهره في وقته".
من جانبه، شكر محافظ الخليل جميع الجهود التي بذلت وتبذل لحل الخلاف بين العائلتين، مؤكدا بان الحياة ستعود الى طبيعتها في الخليل.