الكون .. الأشباه .. الغباء.؟ ،،، محمد سالم

الإثنين 02 أغسطس 2021 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الكون .. الأشباه .. الغباء.؟ ،،، محمد سالم



▪ "شيئان لا حدود لهما الغباء والكون"
من اقوال .عوكل أينشتاين.

▪ارتضيت أن تكون ممثل سمج وكوميديان فاشلا. أرجوز وقرداتي ؛  وحَصَلت من خلال ذلك الشهرة والمال.. فلا تكن طماعًا وتطلب من الناس أن تصدقك أو تحترمك. أمشي .. يابن المسهوكة.! توني بلير .. مجرم الحرب شغال " سمسار " لعدد من الحكام العرب والافارقة .. من خلال مؤسسته " معهد توني بلير للتغيير الشامل؟.. التغيير الشامل ولا الدمار الشامل . يابن "الخول" بالنسبة لمعنى خول . راجع معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي.

▪اسأل الدودة في الحجر والقرد عالشجر والغوازي والغجر والحطابين في الجبال والفلاحين في أكواخهم ؛ ان يطلقون آرائهم بخصوص موضوع السادة - اشباه - المسؤولين .. ولا عزاء للوطن السعيد.
 
▪كلام على - شبه - حكم.
قلت : هل صحيح أن الشعوب لاتتحدث عن الديموقراطية وحرية التعبير إلا حين تزداد حدة الأزمات الاقتصادية وترتفع تكاليف المعيشة على أغلبية المواطنين ويشعر المواطن باختناق من الفساد والمحسوبية والوساطة ؟

▪ قال : كلمات فيها الكثير ، لكن مذهب جون ستيوارت ميل ( ١٨٠٦ - ١٨٧٣م ) أن الحرية المدنية والاجتماعية هي ؛ أن يكون الحاكم وكافة مؤسسات الحكم تحت تصرف الشعب وليس العكس ، فالشعب هو مالك الوطن وسيده وسيد من فيه بما في ذلك الحكام  وشاغلي المناصب والوظائف العامة كبرت أو صغرت ، وملكية الشعب للوطن تعني حرية الإرادة مثلما تعني نفاذ السيادة . فالشعب يختار حكامه ولا يختارونه ، ويراقبهم ولا يراقبونه ، ويحاسبهم ولا يحاسبونه ، ويعزلهم ولا يعزلونه ، ويدفع لهم مرتباتهم ولا يدفعون له من جيوبهم قليلاً ولا كثيراً . وينال الشعب حريته بمقدار ما يضع من قيود وضوابط وشروط علي صلاحيات السلطة الممنوحة منه للحكام ليمارسوها في خدمة الصالح العام وليس في خدمة المطامح الشخصية أو الأمجاد الذاتية .


 ▪ هل يعود اليوم ثانية وقد تغير الحال؟ كان من الطبيعي ان تتغير وجوه ، وتذهب وجوه ، وجاءت وجوة اخرى ، لكن القضايا والكوارث التى تشغل بال الناس ما زالت على حالها بل زادت و ازدادت تعقيدا ، وازدادت حدة ، وبدا الناس لا يعلمون الى أين هم سائرون، وكأنهم هائمون فى وادى التيه وفي اخدود لا قرار له ولا نهاية .

▪لا أعرف على وجه الدقة ما هو العمر السياسي والوظيفي لحكام - اشباه- ربما عشقوا هذه المهنة منذ ريعان الشباب، أو أنهم تعلقوا بها في السنوات الأخيرة! لكنهم - حتماً  - لايزالوا -  نموذجاً للانتهازية السياسية ولشعار الولاء وليس الكفاءة ؛ تصلح قصة سادة التشرد السياسي، مثالاً نموذجياً لكيفية تحول موظفين بسطاء.. بلهاء ،إلى اصحاب لعشرات الملايين من الدولارات، وفوق هذا إلى مسؤولون يتحكموا بمصير ملايين الناس.!!  السادة الأشباه  الذين  كانول مجرد رقم ضمن عدد نفوس تحت الاحتلال الصهيوني ، تحولوا إلى خبر اول تتلاقفه الصحافة بعد ان فاضت عليهم حكوماتهم - شبه- حكومات.  ان يتوسعوا   فمويا ، ويتوسع .سجلهم في مجال الفساد المالي والسياسي . بقناعاتهم و أقناعتهم. المزيفة  - شبه - السياسية. التي تُبني على معرفة ضحلة وحناجر فَحلة، فلا تفرز لنا إلا التشرذم  الأحمق  والحزبية القبيحة.

▪قفز السادة الأشباه. الى قائمة اصحاب الملايين بدعم وتشجيع من جهات، تريد من خلالهم ان تنهب اموال الناس  وغيرها ، وقد تمكنت من ذلك ، واخذوا .مرة بالبكاء الكاذب على اموال البلاد التي نهبت ، ومرة اخرى نجدهم في صورة "راجل الخير والتقوى، بعدها يفاجأ المواطن و الباحث عن لقمة عيشه وعن كهرباء لا تنغصها القطوعات وأمزجة المسؤولين والاشباه -  لفلفوا ملايين  الدولار  عدا ونقدا من اموال الشعب .. تحت شعار. انا والقضية جيب واحد .!!

▪ومعهم بالتاكيد قافلة من الأخرين . شاخوا ، وشخوا على مقاعد السلطة ، و الذين نهبوا البلاد ؛  مقابل عوائل .تقف في طوابير انتظار من يعيد لها الامل بالعدالة الاجتماعية . تسخر منا الأقدار ، حيث تصبح صورة السادة الأشباه . بديلا لصورة المقاتل الذي ضحى بنفسه، لنجد أنفسنا أمام مشهدٍ أكثر سخرية، وإهانة لتضحيات الشعب جميعا. زمن اشباه المسؤولين ، لم ينته بعد، وعصر خلط التشرد السياسي والتمثيل الفاشل . والوجوه  المتجهمة والجيوب المتاخمة ؛ ما تزال سوق مزدهرة، وهناك في الظل عشرات مثل هؤلاء ، ممنوع الاقتراب من حصونهم المنيعة.

 

▪أيها السادة ثمة شيء أكثر بشاعة من القتل في السياسة ، الفساد. ولهذا نجد أن للنزاهة قاعدة واحدة لا تخطئ، إما العيش إلى جانب البسطاء، أو التحول الى ملياردير من اموال الفقراء . وما بين سرقات هنا وهناك ، ودموع امهات الشهداء ، ينحشر الشعب ، إذ تمضي عمليات تجريفه إنسانياً، وحرقه صهيونيا، بحيث لا يبقى فيه إلا ناعقون وناعقات من عيّنة ببغاوات الاشباه.  برغم من ذلك ..  إذا دعاك عقلك او بعثك - بالصاد -.. شيطان المال .. فتذكر المقاومة .. تذكر أن البديل الوحيد هو الخنوع والاستسلام وانتطار الوأد القاتل للقضية برمتها.. فقبل أن تتمطع بالكلمات. عليك أن تُقدم حلًا يحفظ الحقوق ويعالج ما أفسدته بالتفاوض و التنطيع و التطبيع. والكذب.
"قطره واحده من الأكاذيب تفسد محيط من الثقه.."