واشنطن: قلقون من تقييد السُلطة الفلسطينية لحرية التعبير و سندعو "بقوة" لإعادة الجنود الأسرى لدى حماس

الخميس 29 يوليو 2021 01:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن: قلقون من تقييد السُلطة الفلسطينية لحرية التعبير و سندعو "بقوة" لإعادة الجنود الأسرى لدى حماس



نيويورك/سما/

أعربت واشنطن، الأربعاء، عن قلقها إزاء “تقييد السلطة الفلسطينية حرية الفلسطينيين في التعبير ومضايقة نشطاء ومنظمات المجتمع المدني”.


جاء ذلك في إفادة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط.
وقالت غرينفيلد: “نشعر بالقلق إزاء التقارير الأخيرة عن تحرك السلطة الفلسطينية لتقييد حرية الفلسطينيين في التعبير، ومضايقة نشطاء ومنظمات المجتمع المدني، هذا غير مقبول”.


ولم يصدر تعليق فوري من السلطة الفلسطينية حول إفادة المندوبة الأمريكية، إلا أنها عادة ما تؤكد تمسكها بسيادة القانون وحفاظها على حرية التعبير.


كما أبدت المندوبة، قلقها لوفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات، قائلةً: “يجب إجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاته ومحاسبة المسؤولين”.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، توفي بنات (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل، جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ “اغتياله”.


وعقب الحادثة مباشرة، شكلت الحكومة لجنة تحقيق رسمية في وفاته، وتم إحالة تقرير اللجنة إلى القضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطينيا.
وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلن رئيس لجنة التحقيق وزير العدل محمد شلالدة، أن بنات “تعرّض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية”.
وحول الأوضاع في قطاع غزة، قالت السفيرة الأمريكية: “يجب أن يكون من مصلحتنا تشجيع إيجاد حل مستدام لقطاع غزة، واتخاذ خطوات نحو إنهاء المعاناة على الجانبين”.


وشددت على ضرورة “الوفاء بالتزاماتنا بتقديم المساعدة الإنسانية ودعم جهود الإنعاش في غزة”.
وأردفت: “لتحقيق هذه الغاية، تواصل الولايات المتحدة تقديم مساعدات إنسانية بالغة الأهمية للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر”.


وزادت: “وقعت الولايات المتحدة قبل أسبوعين على إطار عمل للتعاون مع الأنروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)”.
وتابعت: “يصل إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية للفلسطينيين الضعفاء الذين تخدمهم الأونروا هذا العام إلى 318 مليون دولار”.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.


ووفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد ، إن إدارة بايدن "ستواصل الدعوة بقوة" من أجل عودة المدنيين وجثتي جنديين إسرائيليين سقطوا في الأسر محتجزين حاليًا في غزة.

و في حديثها في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، تتذكر توماس غرينفيلد اجتماعًا عقدته الشهر الماضي مع ليا غولدين ، والدة هدار ، أحد الجنديين الذين تحتجز حماس جثتهما.

وقالت غرينفيلد "على مدى السنوات السبع الماضية ، دعت غولدن إلى ما لا نهاية لعودة ابنها، عندما التقيتها ، وعدتها بأن أفعل كل ما في وسعي لدعم الجهود لاستعادة ابنها. "لا ينبغي أن يتحمل أي والد - ولا أحد - مثل هذه التجربة البائسة".وفق الصحيفة

وأضافت غرينفيلد "ستواصل الولايات المتحدة الدعوة بقوة لعودة الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في العمليات في غزة ، وكذلك عودة المدنيين الإسرائيليين الأسرى هناك. وسنواصل الضغط من أجل الإنسانية والمساواة والسلام للجميع "

ويعبر المبعوث عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين ومعارضته "للجهود المبذولة لإبراز إسرائيل بشكل غير عادل في منتديات الأمم المتحدة".

وتقول إن واشنطن تعارض الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ، مثل "النشاط الاستيطاني ، وضم الأراضي ، والإخلاء ، والهدم ، والتحريض على العنف ، وتعويض الأفراد المسجونين بسبب أعمال الإرهاب".

بالنسبة لمدينة القدس المحتلة ، تقول توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة تأمل في التعاون مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية للحفاظ على الهدوء في القدس المحتلة وفي الشيخ جراح ، حيث تواجه العائلات الفلسطينية الإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية.