طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الادارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بما فيها الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين فورا توطئة لتحقيق مبدأ حل الدولتين، ولمنح جهود احياء عملية السلام والمفاوضات المصداقية التي تستحق.
وقالت في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إن المجتمع الدولي مطالب بالوفاء بالتزاماته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي يقع عليه منذ ما يزيد على 70 عاما، وعليه ان يتحلى بالجرأة الكافية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني أسوة بشعوب المعمورة، وعدم الخوف من توجيه اقسى الانتقادات والادانات والعقوبات على دولة الاحتلال ومنظومتها الاستعمارية الاستيطانية الاحلالية، انتصارا للقانون الدولي والمبادئ السامية لحقوق الإنسان، وعلى الدول ايضا التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي وتغطي انتهاكاته وجرائمه أن تصحح خطأها، وتنتقل للوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الكفيلة بإنفاذ القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القرار 2334، وممارسة الضغط الكافي على اسرائيل كقوة احتلال لاحترام التزاماتها، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال والاستيطان من ارض دولة فلسطين.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات استمرار استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعصاباتهم الارهابية للأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص استباحة المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية، بهدف تعميق الاستيطان وتوسيعه وبناء بؤر استيطانية جديدة لاستكمال اسرلة وتهويد تلك المناطق وتكريسها كعمق جغرافي استراتيجي لدولة الاحتلال ومواطنيها من المستوطنين.
وأشارت الى انه بعد اقدام المستوطنين بالأمس على بناء بؤرة استيطانية جديدة في تياسير- طوباس، اقدمت على بناء بؤرة اخرى جديدة في بيرين جنوب الخليل، وقامت الميليشيات الاستيطانية على تسييج منطقة عين الحلوة في الأغوار ومنعت رعاة الاغنام من الوصول اليها ويجهزون للبدء في بناء استيطاني جديد في المنطقة بهدف سرقتها بالكامل وربطها مع البؤر الاستيطانية الأخرى المنتشرة في الأغوار، هذا في وقت طاردت فيه قوات الاحتلال اعمدة ومعدات الكهرباء واستولت عليها وصادرتها في مسافر يطا، وهي ليست المرة الأولى التي تقدم فيها قوات الاحتلال على مثل هذا الاجراء التعسفي العنصري، وغيرها من الانتهاكات والجرائم المتواصلة بما فيها عمليات طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم، او هدمها كما يحدث بشكل يومي في القدس والأغوار على وجه الخصوص.