ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، اليوم الأحد 25 يوليو 2021، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان معروفاً في السابق بالتوغل في الهجوم بات جيشًا غير مستعد للقتال على الأرض حتى عند الضرورة القصوى.
وأشارت الصحيفة في مقالٍ للأكاديمي في قسم العلوم السياسية والدراسات "هايلف فريسك" إلى أن المتحدث السابق باسم الجيش "رونين مانيليس" قال للإذاعة الإسرائيلية بعد تسعة أيام من الحرب التي شنها الجيش في مايو الماضي "إنه يجب على الجيش الإسرائيلي حرمان حماس من القدرة على تسجيل نقاط من خلال استخدام قذائف الهاون (كما فعلت في الأيام الأخيرة من حرب 2014) وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات الدفاعية المناسبة".
وقال الكاتب إن تصريحات المتحدث السابق كانت ستجعل جنرالات حرب 1967 عاجزين عن الكلام في ذلك الحين، مضيفاً: "انتشار 9 آلاف جندي في المناطق الإسرائيلية المتاخمة لغزة، لم يوازيه مقترح بأهمية توجيه ضربة استباقية".
وبحسب الكاتب فإن قذائف الهاون التي تستخدمها حماس، والتي أصابت بالفعل جنديًا إسرائيليًا في المنطقة، يبلغ متوسط مداه خمسة كيلومترات، يعني أن العدو ليس مختبئًا بعمق في غزة ولكن يسهل الوصول إليه نسبيًا".
ولفت إلى أن حماس استخدمت هذا التكتيك بنجاح في حرب 2014 وفي وجولات تصعيدية أخرى في 2018 و2019.
وقال "فريسك": يبرز سؤال ينذر بالسوء: هل أصبح الجيش الإسرائيلي، الذي اشتهر في يوم من الأيام بنهج هجومه، جيشًا غير مستعد للقتال على الأرض حتى عند الضرورة القصوى؟ وهل سيكتفي إلى الأبد بالاعتماد على تكنولوجيا القبة الحديدية أو الذكاء المستمد من هذه التكنولوجيا لتحديد الأهداف التي تستحق الضربات الجوية؟
في المقابل؛ لم يكن الكاتب بذاك التفاؤل أيضًا، فقد قال إن "تلك الكليّات العسكرية ستعطي نموذجًا للإخفاق العسكري للجيش الإسرائيلي حين فشل قادته في إعطاء الأوامر باستهداف المزيد من قادة حماس على الأرض من خلال الإرباك الذي صنعه الجيش بحشد تلك الطائرات في وقتٍ واحد".
وأشار إلى أن تلك الضربات التي وُجهت للأنفاق كانت ستحصد المزيد من مقاتلي الجهاد الإسلامي وحماس الذين سيهرعون لإنقاذ زملائهم الذين استهدفوا تحت الأرض، لكن ذلك لم يحصل".