اتهم قسم العمليات بما يسمى “هيئة الطوارئ” في وزارة الجيش الإسرائيلي، قيادة الجيش بالتقصير في تنفيذ عملية إخلاء سكان الكيبوتسات المجاورة لحدود قطاع غزة خلال العملية الأخيرة “حارس الأسوار” (العدوان الأخير على القطاع).
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي لم تنفذ الخطة الخاصة بإخلاء المستوطنين على الرغم من إطلاق الصواريخ المكثف والنيران المضادة للدبابات ومحاولات التسلل عبر الأنفاق.
وقال الموقع، بإن ما جرى يكشف التقصير الذي حصل، ويقدم حلًا للجولة القادمة من القتال لتنفيذ خطة ستحصل على ميزانية خاصة.
وتم خلال العملية الأخيرة تحديد مناطق تلك الكيبوتسات على أنها مناطق عسكرية مغلقة، حيث تم إخلاء بعض السكان من منازلهم دون خطة إخلاء منظمة وإنما بشكل مستقل، حيث وجد بعضهم أنفسهم يقيمون في غرف مؤقتة أو منازل آخرين بعيدة نسبيًا عن الحدود، إلا أن الخطة المنظمة التي وضعت للإخلاء في الميزانية لم تتحقق.
ووفقًا للموقع، فإن عدم تنفيذ الخطة أثار غضب سكان مستوطنات الغلاف ورؤساء السلطات المحلية فيها، حيث اتهمت هيئة الطوارئ، قيادة الجيش بالتقصير وعدم تقديم الدعم اللازم لهم، وما يحتاجونه وتركهم وشأنهم كما في المرات الماضية.
وطلبت السلطات المحلية في الكيبوتسات، بعقد جلسة خاصة لبحث توضيح عملية اتخاذ القرار وخاصةً لبناء خطة جديدة لإخلاء المستوطنات على حدود غزة، معربين عن استيائهم مما جرى والتقدير أنه في أحداث مماثلة في المستقبل ستكون هناك رغبة بالإخلاء بشكل مستقل وربما على نطاق أوسع، وهو ما أجمعت عليه قيادة هيئة الطوارئ التي رأت أن الجولة الأخيرة تمثل درسًا للتعامل مع استجابة عاجلة للسكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود عند أي عملية جديدة.
ويجري حاليًا وفقًا لخطة جديدة العمل من أجل المصادقة على تخصيص ميزانية لتنفيذ عملية الإخلاء المقبل من قبل السلطات المحلية وهيئة الطوارئ، على أن تنفذ بعد 72 ساعة من مرحلة اعتبار أي منطقة أنها مغلقة عسكريًا.