طالب مركز فلسطين لدراسات الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شأنها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، وتنغص عليهم سعادتهم بهذه الأيام المباركة .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن إدارة سجون الاحتلال لا يروق لها ان ترى الأسرى سعداء في هذه المناسبات حيث يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتزاورون بين الغرف داخل القسم الواحد بما يسمح به الاحتلال، ويرددوا تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، لذلك تسعى للتنغيص على الأسرى.
وأشار "الأشقر" الى ان الأسرى تعرضوا منذ بداية العام الجاري 2021 الى تصعيد واضح في عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام، والاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز ومصادره وتحطيم أغراضهم الخاصة، وعزل عدد منهم، إضافة الى تدهور كبير على صحة العديد منهم نتيجة الاستهتار بحياتهم والاهمال الطبي بحقهم، مما يضاعف معاناة الاسرى ، وينغص على الاسرى فرحتهم بقدوم العيد.
وأوضح "الأشقر" أن ادارة السجون ومع قدوم العيد تقوم باتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم، ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لانهاك الأسرى واشغالهم، كذلك تتعمد عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنع الاسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.
بينما تمنع في كل عام إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض بسيطة، كذلك تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف الأسرى ليلة العيد، وتصادر أغراضهم الشخصية .
وطالب مركز أسرى فلسطين كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون لضمان وقف كل أشكال التنكيد والتنغيص على الأسرى خلال أيام العيد، بوقف ممارساته الاستفزازية، والسماح بإدخال الاحتياجات البسيطة التي تلزمهم لصناعة الحلويات وفى مقدمتها التمر .
كما دعا مركز فلسطين أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية الى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد أبنائهم عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة، لما له دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من ألم وحسرة ، بحرمانهم من أبنائهم .
وتقدم مركز فلسطين بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يبلغ عددهم (5200) أسير، منهم 38 اسيرة، و 220 طفلاً، بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، متمنيا أن يأتي العيد القادم، وقد تحرر كافة الأسرى من سجون الاحتلال وان ينعموا بالحرية التي حرموا منها سنوات طويلة .