الجزائر تستدعي سفيرها لدى الرباط للتشاور

الإثنين 19 يوليو 2021 03:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجزائر تستدعي سفيرها لدى الرباط للتشاور



الجزائر/سما/

استدعت الجزائر الأحد سفيرها لدى الرباط للتشاور بعد “عدم التجاوب الإيجابي من طرف المغرب” على الطلب الجزائري بتقديم توضيحات على تصريحات السفير المغربي لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال وتوزيعه لمذكرة رسمية على أعضاء دول قمة عدم الانحياز بنيويورك تطالب بتقرير “مصير منطقة القبائل”.

ولم تستبعد الجزائر “اتخاذ إجراءات أخرى حسب التطور الذي تشهده هذه القضية” وفق ما جاء في بيان الخارجية الجزائرية، الذي أشار في نصه إلى “البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم 17 يوليو 2021″ والذي دعا إلى “ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك”.

وأوضح البيان أنه “لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورًا، للتشاور”.

وكانت وسائل إعلام مغربية قد نقلت عن سفير بلادها بالأمم المتحدة، عمر هلال، أنه دعا خلال اجتماع دول عدم الانحياز يومي 13 و14 يوليو/ تموز الجاري، إلى “استقلال شعب القبائل” بالجزائر ووزع مذكرة تضم خريطة الجزائر بدون منطقة القبائل. وكان رمطان لعمامرة قد دعا خلال قمة دول عدم الانحياز إلى الإسراع في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

وكان قد وصف بيان الخارجية الجزائرية التصريح الدبلوماسي المغربي بـ”المجازف وغير المسؤول والمناور”، وشدد على أنه “جزء من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة إنهاء الاستعمار المعترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مجرد مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية”.

وكانت أحزاب جزائرية قد طالبت السلطات الجزائرية باتخاذ موقف حازم ردا على “المذكرة المغربية” التي وصفت بأنها “إعلان حرب” ضد الجزائر.

وكانت الجزائر قد استدعت السفير المغربي بالجزائر في شهر مايو/ أيار 2020، بسبب تصريحات قنصل المغرب بمدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري وصف فيها الجزائر بالبلد العدو خلال لقاء جمعه مع مواطنين مغاربة احتجوا أمام مقر القنصلية للمطالبة بتسهيل عودتهم إلى بلادهم نتيجة الإغلاق بسبب انتشار جائحة كورونا، وكانت قد رحلت الرباط قنصلها في الشهر الموالي للواقعة بطلب من الجزائر.