دعا التحالف المسيحي الفلسطيني من أجل السلام الولايات المتحدة لإعادة النظر في سياستها تجاه حركة حماس، مشددا على أنها ليست منظمة إرهابية وإنما “حركة منتخبة”.
جاء ذلك في رسالة وجهها التحالف للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، نشرت مؤخرا على موقع التحالف المسيحي الفلسطيني على الإنترنت.
وذكرت الرسالة أن بلينكن أقر في مؤتمر صحافي في رام الله مايو/ أيار الماضي، بتطلعات الفلسطينيين “للعيش في حرية، واحترام حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في اختيار قادتهم؛ والعيش في أمان؛ والحصول على فرص متساوية لأنفسهم ولأطفالهم؛ ولأن يعاملوا بكرامة”.
وقال التحالف في رسالته: “وانطلاقا من تصريح الوزير بلينكن الذي يدعم حق الفلسطينيين في اختيار قادتهم، فإن التحالف المسيحي الفلسطيني من أجل السلام يحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في سياستها تجاه حماس”.
وأضاف: “في عام 2006، أجريت انتخابات السلطة الفلسطينية بتشجيع من الرئيس جورج دبليو بوش وبإشراف مركز كارتر. لكن في مفاجأة بالنسبة للكثيرين، حصلت حماس على أصوات كافية لتشكيل الحكومة المقبلة. وبفوز حماس الانتخابي، تراجعت الولايات المتحدة عن تأييدها للعملية الديمقراطية وأوقفت مساعداتها للسلطة الفلسطينية”.
ورأى أن السياسة الأمريكية تلك “ساهمت في الوضع الحالي الكارثي الذي تعاني منه المنطقة، وأهل غزة على وجه الخصوص”.
وقال إن “قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل انتخابات 2021، يتعلق بنسبة كبيرة بالحساسية المحيطة بإشراك حماس في الانتخابات”.
وتابع: “نعتقد أن تصنيف حماس على أنها “منظمة إرهابية” يخفي الحقيقة الأكثر تعقيدًا، وهي أن حماس هي انعكاس ونتيجة للوضع الراهن غير العادل وغير المقبول على الأرض”.
وبحسب التحالف، فإن “حماس هي الحكومة الحالية في قطاع غزة، وتوفر معظم الوظائف والخدمات اليومية لأكثر من مليوني ساكن. وهناك عدد كبير من الفلسطينيين يدعمون حماس لأنه يُنظر إليها على أنها أقل فسادًا وأكثر فاعلية في الحكم من فتح، وليس بالضرورة بسبب أيديولوجيتها”.
ومضى قائلا: “حتى أن حماس لديها عدد من المسيحيين الفلسطينيين بين ممثليها ومكوناتها. كما دعت إلى عقد هدنة مع إسرائيل، الأمر الذي رفضته الأخيرة باستمرار”.
كما دعا التحالف الولايات المتحدة إلى دعم انتخابات نزيهة وشفافة للفلسطينيين، بما في ذلك حماس ومرشحوها، والناخبون في القدس الشرقية.
وقال: “نحث الإدارة الأمريكية على التواصل مع حماس من أجل تعزيز التعاون وتسهيل المساعدات الإنسانية وتهدئة العنف؛ إذ أظهرت الولايات المتحدة القدرة على التواصل مع الجماعات التي اعتبرتها ذات يوم منظمات إرهابية والاعتراف بها، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية والمؤتمر الوطني الأفريقي”.
ويعرف التحالف نفسه على أنه شبكة متعددة الطوائف من المسيحيين الأمريكيين الفلسطينيين الملتزمين بالعمل من أجل السلام في الأرض المقدسة.