قرر الأسير مهند محمد العزة (46 عاماً) من مخيم العزة للاجئين في بيت لحم إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر 24 يوماً.
وأعلن الأسير العزة إضرابه في اعقاب قرار ادارة سجن جلبوع نقله بشكل تعسفي الى سجن النقب، حيث رفضت ادارة سجن النقب ادخاله الى اقسام السجن واعادته الى سجن جلبوع ووضعه في المعبار او غرف الانتظار فقرر الاضراب عن الطعام احتجاجا على نقله التعسفي من جهة ورفض ادارة النقب الصحراوي من جهة اخرى بحجة انه غير مرغوب فيه وبعد مفاوضات عسيرة ومتواصلة رضخت ادارة النقب وادخلته اليه، فعلق العزة إضرابه عن الطعام.
ويعتبر الاسير العزة احد الاسرى الذين تعاقبهم قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل وذلك من خلال زجه مرار في زنازين انفرادية او قمعه بنقله من سجن الى اخر دون معرفة اسباب هذه الملاحقة وهذا القمع.
و اقدمت قوات الاحتلال قبل نحو سنتين على نقل الأسير العزة من سجن النقب إلى سجن جلبوع بشكل تعسفي ومن ثم من جلبوع الى مجدو تعسفي، وبعدها إلى سجن جلبوع.
يشار الى ان العزة اعتقل في العام 2010 بتهمة قيامه باطلاق النار على مركبة لاحد المستوطنين قرب قرية الولجة وكان يعمل مربيا في وكالة الغوث الدولية وشغل منصب رئيس المكتب الحركي للمعلمين في وكالة الغوث وقد حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما، وقد عاش داخل السجن فترات صعبة حيث توفيت والدته وشقيقته ووالده في فترة اعتقاله اضافة الى ان عائلته نكبت بمقتل اثنتين من ابناء شقيقه في الاردن جراء السيول التي اصابت عددا من طلبة المدارس اثناء رحلة مدرسية قبل نحو ثلاثة اعوام.