لا تتوقع إسرائيل التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس بوساطة مصر وجهات أخرى حول تبادل أسرى، في الوقت الذي فشلت فيه جميع جولات الاتصالات السابقة حول هذه القضية، إثر فجوات واسعة بين موقفي إسرائيل وحماس.
وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة، أن الوسطاء المصريين يبذلون جهودا من أجل تقليص الفجوات الكبيرة بين الجانبين، من خلال تقديم مقترحات بشأن إطار لصفقة تبادل.
وأضافت الصحيفة أن الاعتقاد في إسرائيل هو أن ثمة أهمية للجهة التي ستقدم اقتراح نهائي. ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه "سيكون أسهل على حماس تفسير رفضها لاقتراح تقدمه إسرائيل بأنه ليس نزيها، لكنها ستطالب بتقديم شرح لمصر ووسطاء آخرين حول استمرارها برفض مقترحهم من أجل التقدم في الموضوع".
وتابعت الصحيفة أنه في هذه المرحلة لا توجد لدى إسرائيل توقعات كبيرة حيال إمكانية أن تقود مقترحات الوسطاء إلى تقدم. "والتقديرات السائدة في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن حماس لا ترى، عمليا، بالتوصل إلى اتفاق في قضية الأسرى والمفقودين مصلحة هامة لها".
وأوضحت الصحيفة أن سبب ذلك هو أن حماس ستضطر إلى التنازل عن عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وكذلك بما يتعلق بأهمية هؤلاء الأسرى.
ويذكر أن إسرائيل زادت من تعنتها بما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى من خلال اشتراط إعادة إعمار قطاع غزة، الذي لحقه دمار واسع ورهيب خلال العدوان الإسرائيل، في أيار/مايو الماضي، بتنفيذ تبادل تستعيد فيه إسرائيل جثتي جنديين ومواطنين من الاستجابة للمطالب التي تطرحها حماس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن حماس تريد الفصل بين قضية إعادة الإعمار وتخفيف الحصار والتهدئة وبين قضية تبادل الأسرى.
ووفقا للصحيفة فإن محاولات التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ليس فقط أنها لم تتقدم وإنما ما زالت بعيدة عن التوصل إلى تفاهمات أولية ايضا، بادعاء أن حماس تطالب بإطلاق سراح أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء".
وكان وفد إسرائيلي، برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، قد زار القاهرة مؤخرا، في موازاة زيارة وفد من حماس، برئاسة روحي مشتهى، للعاصمة المصرية، وفيما أجرت المخابرات المصرية محادثات متوازية مع الجانبين.