15 كتاباً ورواية تشرح لك تاريخ القضية الفلسطينية

الثلاثاء 13 يوليو 2021 10:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
 15 كتاباً ورواية تشرح لك تاريخ القضية الفلسطينية



وكالات

تعود جذور قضية فلسطين إلى أكثر من قرن من الزمان، صحيح أنّ إعلان احتلالها جاء بعد النكبة عام 1948، التي تمّ فيها طرد 700 ألف فلسطيني من منازلهم ليحتلّها الإسرائيليون، لكنّ الحديث حول فلسطين والمحاولات الحثيثة لاحتلالها كان أقدم من ذلك، منذ نهايات القرن التاسع عشر.

إذا أردت أن تعرف أكثر حول القضية الفلسطينية فقد جمعنا لك قائمةً ببعض الكتب والروايات التي ستساعدك بلا شكّ في الإلمام ببعض جوانب القضية الفلسطينية التاريخية.

1- القضية الفلسطينية.. إدوارد سعيد
يعتبر إدوارد سعيد أحد أكثر المفكرين الفلسطينيين بل والعرب البارزين المعروفين دولياً، وهو ناقد أدبي فلسطيني-أمريكي، وأحد أهم مؤسسي دراسات ما بعد الاستعمار. ويعتبره البعض أحد أهمّ 10 مفكرين في القرن العشرين.

يناقش إدوارد سعيد في كتابه "القضية الفلسطينية" الصادر في عام 1979 أوضاع الشعب الفلسطيني وتاريخ "النكبة" التي حدثت عام 1948، عندما تمّ تهجير آلاف الفلسطينيين وتشريدهم في الشتات، وتشويه القضية الفلسطينية في العالم الغربي.

كما يتتبع الكتاب أيضاً تطور الحركات السياسية الفلسطينية، لاسيما "منظمة التحرير الفلسطينية" بقيادة صديقه آنذاك، ياسر عرفات، وتغيُّر مفاهيم الجماعات الفلسطينية إزاء مسألة الهوية اليهودية والدولة الإسرائيلية.

وقد شكَّلت وفاته المفاجئة بسبب مرض اللوكيميا عام 2003 تراجعاً لجهود مناصرة القضية الفلسطينية، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان إدوارد أحد أبرز الأكاديميين فيها.


2- شعبي سيحيا: مذكرات ثائرة.. ليلى خالد
ليلى خالد هي إحدى أبرز المناضلات الفلسطينيات، ولدت عام 1944 في مدينة حيفا، وعندما كانت في الرابعة فقط من العمر عانت ما عانته مع عائلتها مع النكبة، حتّى أصبحت لاجئة في لبنان، وفي لبنان انضمّت وعمرها 15 عاماً لحركة القوميين العرب، التي أصبحت لاحقاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. 

وقد اشتهرت لاحقاً بلقب "خاطفة الطائرات"، لأنّها كانت تنفّذ عمليات خطف طائرات إسرائيلية نهاية الستينات ضمن أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أمّا كتابها "شعبي سيحيا" المنشور عام 1973 فهو سيرةٌ ذاتية لها، يتناول تفاصيل السنوات الأولى في حياتها مع عائلتها النازحة بسبب الكارثة التي عصفت بالفلسطينيين بعد النكبة.

3- الفلسطينيون – إلياس صنبر
تُعد فلسطين واحدة من أكثر أماكن العالم التي التقطت لها صور فوتوغرافية، ومع ذلك يرى إلياس صنبر أنَّ الحياة الواقعية للشعب الفلسطيني تكاد تكون مفقودة في تلك الصور التي يلتقطها عادةً زوّار ينصب تركيزهم على الصراع.

ووفقاً للكاتب الفلسطيني إلياس صنبر، كان الهدف من إصدار كتاب "الفلسطينيون" هو تقديم صورة بديلة عن تاريخ الفلسطينيين في كتاب أطلق عليه اسم "ألبوم خاص".

يُقدَّم الكتاب، الحائز جائزة فلسطين للكتاب عام 2015، رؤية بديلة ومتعمقة لفلسطين والفلسطينيين على مدى قرنين من الزمان، وتتضمن محتوياته مواضيع مثل الحُجَّاج والسياح، جنباً إلى جنب مع تغطية للحياة اليومية والانتفاضات.

4- مقدمة لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي – عبدالوهاب المسيري
أمّا مع الدكتور عبدالوهاب المسيري فهناك عدّة ترشيحات، لكنّنا سنضعها هنا ضمن ترشيحٍ واحد.

كان أبرز إنتاج المسيري هو موسوعته عن "اليهود واليهودية والصهيونية"، وهي موسوعة ضخمة من 8 مجلّدات، وربما يمكن للقارئ العادي تصفّحها أو قراءة بعض الأجزاء منها. 

لكنّنا في هذا الموضوع نقترح على القارئ كتابه "مقدمة لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي". في هذا الكتاب يطرح المسيري رؤيته لجذور الصراع العربي الإسرائيلي ومساره ومستقبله، كما يركّز على الصهيونية والاستعمار الصهيوني، كما تناول في الكتاب تاريخ الصهيونية. 

وبالإجمال فإنّ للمسيري أعمالاً عديدة عن إسرائيل والصهيونية، نذكر منها على سبيل المثال: كتاب العنصرية الصهيونية، وكتاب نهاية التاريخ: دراسة في بنية الفكر الصهيوني.


5- دراسات منهجية في القضية الفلسطينية – محسن صالح
في هذا الكتاب يأخذنا الدكتور محسن صالح -مدير مركز الزيتونة للدراسات- في رحلة مع القضية الفلسطينية من خلال عدة مناهج، فيبدأ في الفصل الأول من الكتاب حديثه عن الجغرافيا وأرض فلسطين وتضاريسها وسكانها، ثمّ يأخذنا في رحلة للحديث عن الشعب الفلسطيني، ثم لاحقاً للبحث حول الحركة الصهيونية ونشأتها، ثم يتناول علاقة الحركة الصهيونية مع يهود العالم، ثمّ يحدثنا عن المقاومة الفلسطينية ضدّ إسرائيل وأهمّ مراحلها.

6- البندقية وغصن الزيتون – ديفيد هيرست
يعتبر هذا الكتاب أوّل كتاب يحمل نبرة دولية تُشكِّك في العقيدة الموالية لإسرائيل، والمتعلّقة بفكرة إنشاء الدولة، فضلاً عن تسليط الضوء على دور واشنطن وعواصم غربية أخرى في ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تعرَّض كتاب "البندقية وغصن الزيتون" للهجوم في المملكة المتحدة بعد نشره لأول مرة في عام 1977، وقوبل بالتجاهل في الولايات المتحدة.

ديفيد هيرست هو صحفي عمل مراسلاً لصحيفة "The Guardian" البريطانية، وهو الآن رئيس تحرير موقع Middle East Eye. 

أجرى هيرست بحثاً دقيقاً في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وكان منصفاً في تغطيته. لكن بينما ألقى باللوم على كلا الطرفين، أظهر هيرست براعةً خاصة في دراسة الدور الإسرائيلي تحديداً في الصراع.

رغم أنَّ أحدث طبعة من كتاب "البندقية وغصن الزيتون" صدرت في عام 2003، لا يزال هذا العمل على نفس القدر من الأهمية كما كان دائماً. تُعتبر تحليلاته لمسارات الصراع، التي تعود إلى ثمانينيات القرن الـ19، فريدة من نوعها وتضع الأسس اللازمة لفهم ما بات يحدث منذ ذلك الحين.

7- سرحات فلسطينية: لمحات من مشهد مآله الزوال – رجا شحادة
يستعرض المؤلف الفلسطيني، رجا شحادة، في كتابه هذه التطورات والمشهد المتغيّر في الضفة الغربية المحتلّة، عبر حبه للمشي والتجول في الأماكن والطرقات.

ويصف شحادة في كتابه "سرحات فلسطينية"، وهو الحائز جائزة "أورويل" البريطانية لعام 2008، الطبيعة البريَّة لفلسطين ومدى جمال أراضيها وطبيعتها. 

8- حرب المئة عام على فلسطين – رشيد الخالدي
يُصنَّف هذا الكتاب، الذي نُشر في مايو/أيار عام 2020، باعتباره واحداً من أفضل الكتب المتعلقة بتاريخ الصراع الفلسطينيي-الإسرائيلي. ويوضح فيه المؤلف والمؤرخ الفلسطيني الأمريكي، رشيد الخالدي، منذ البداية أنَّ إنشاء إسرائيل هو "غزو استعماري استيطاني"، وليس حرباً بين حركتين وطنيتين متنافستين.

يُحدّد المؤلف في كتابه 6 لحظات حاسمة في تاريخ الصراع وهي بالترتيب: وعد بلفور عام 1917، وخطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1947، وقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، والغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، واتفاقيات أوسلو عام 1993 وزيارة أرئيل شارون لجبل الهيكل عام 2000.

وبينما قدَّم الخالدي استعراضاً لوحشية وسوء النية الإسرائيلية على مر السنين، كتب أيضاً بكل صدق وألم عن إخفاقات القيادة الفلسطينية المنقسمة في أغلب الأحيان، لذا يُمثّل هذا الكتاب بداية رائعة لمن يريد معرفة المزيد عن القضية الفلسطينية.

وقد كان الخالدي ناشطاً موجوداً في بيروت أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 وكان جزءاً من فريق التفاوض الفلسطيني قبل ذلك، اتفاقيات أوسلو لعام 1995.

9- احتواء حماس – طارق بقعوني
عندما تطَّلع على "صفقة القرن" الأمريكية المقترحة قد يدور في ذهنك لوهلة أنَّ حركة حماس هي المسؤولة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وليس الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 13 عاماً حتى الآن. وهي نفس السردية التي تروّج لها بعض الجهات العربية المعادية للمقاومة، في هذه الحالية من المهم لك قراءة كتاب "احتواء حماس". 

يستند السرد التاريخي في هذا الكتاب إلى مقابلاتٍ أجراها المؤلف طارق بقعوني، مع قادة حماس، وبحث مبادئ الحركة نفسها من أجل الوصول إلى فهمٍ أعمق للدوافع المحفزة لها على مدى الـ30 عاماً الماضية.


يجادل بقعوني أنَّ معظم الناس الذين يعرفون أخبار غزة من وسائل الإعلام الرئيسية، سيرونها إما قطعة أرض مدمرة بسبب معاناة إنسانية غير مسبوقة أو مأوى تديره منظمة جامحة أخذت سكانه رهائن من أجل شن حملة إرهاب ضد إسرائيل.

لكن كلا الرأيين اختزالي من وجهة نظر الكاتب، ولا يساعدان في فهم الحركة أو سبب تكدس مليوني فلسطيني في مساحة صغيرة من الأرض هي قطاع غزة.

10- حلم الحرية – نورما هاشم
يسلِّط هذا الكتاب الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية من خلال عشرات القصص التي جمعتها الناشطة الماليزية نورما هاشم، لأطفالٍ فلسطينيين تحدَّثوا بأنفسهم عمّا يتعرضون له من ترهيبٍ وتعذيب وإذلال داخل سجون إسرائيل.

لتوضيح مدى قتامة الوضع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقط عليك أن تعرف أنّه يَمثُل معظم الفلسطينيين المقبوض عليهم في غزة والضفة الغربية والقدس أمام محاكم إسرائيلية عسكرية، بمعدل إدانة يقارب 100%، وذلك وفقاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".

ويواجه معظم هؤلاء الأطفال المعتقلين تهم ارتكاب "انتهاكات أمنية" قد تشمل رمي الحجارة أو التلويح بالأعلام الفلسطينية أو مجرد التظاهر.

11- رأيت رام الله – مريد البرغوثي
والآن، بعد أن رشّحنا لك بعض الكتب التاريخية والتوثيقيّة، نرشّح لك بعض الكتب الأدبيّة والروايات التي تجعلك تقترب أكثر وأكثر من القضية الفلسطينية.

وأوّل هذه الكتب "رأيت رام الله"، وهي رواية يحكي فيها مريد البرغوثي عن تجربة الشتات والاغتراب، ثم رحلة عودته إلى وطنه بعد 30 عاماً من الإبعاد القسري.

سافر مريد البرغوثي إلى مصر للدراسة وتخرَّج في جامعة القاهرة عام 1967، وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية، ومنعت الفلسطينيين الذين كانوا خارجها من العودة إليها.

تصف هذه الرواية، الحاصلة على جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي عام 1997، غرابة مشاعر العودة، حيث تغيرت رام الله كثيراً بمرور الوقت ولم تعد كما كانت من قبل. 

12- قبل الشتات.. فلسطين من خلال الصور
أمّا هذا الكتاب، وهو الثاني في هذه القائمة لنفس الكاتب، فيُشكّل مرجعاً تاريخياً مصوراً لتاريخ الشعب الفلسطيني وحياته اليومية في الفترة من 1876 إلى 1948. 

يأخذ المؤلف والمؤرخ الفلسطيني، وليد الخالدي، القارئ في رحلة بصرية إلى تفاصيل حياة الفلسطينيين في وطنهم قبل طردهم في عام 1948.

اختار الخالدي بعناية 500 صورة تصوّر جوانب مختلفة من المجتمع الفلسطيني بين فترة الحكم العثماني لفلسطين عام 1876 حتى نهاية الانتداب البريطاني، في مايو/أيار 1948، ووضع كل صورة مصحوبة بتعليقات وشرح يستند على بحث ومعلومات دقيقة من مصادر عربية وإنجليزية وعبرية، لذا ينبغي لك قراءة هذا الكتاب إذا كنت ترغب في فهم أفضل للتراث الفلسطيني من خلال سجل مرئي يستعرض التاريخ الغني لهذه الأرض وشعبها. 

13- الطنطورية.. رضوى عاشور
بعدما قرأت رواية "رام الله" التي يحكي فيها مريد البرغوثي عن تجربة الشتات وعودته إلى وطنه بعد 30 عاماً من الاغتراب والشتات، يمكنك أن تبدأ بقراءة رواية "الطنطورية" التي كتبتها زوجته الأديبة المصرية رضوى عاشور.

الطنطورة هي قرية تقع جنوب حيفا على الساحل الفلسطيني، وقد تعرّضت هذه القرية لمذبحةٍ شنيعة على يد العصابات الصهيونية في أحداث النكبة عام 1948.

تنطلق الرواية من أحداث المذبحة باعتبارها الحدث الرئيسي، ومنها تتابع حياة عائلة تمّ ترحيلها من القرية، ثمّ تمرّ عبر تجربة الشتات عبر نصف قرن، مروراً بالطبع بتجربة لجوء العائلة في لبنان. كل هذا من خلال بطلة الرواية وهي امرأة من القرية.

14- زمن الخيول البيضاء – إبراهيم نصر الله
هذه الرواية هي الرواية الثانية في سلسلة "الملهاة الفلسطينية" للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وهي ملحمة روائية تاريخية تغطِّي 250 عاماً من تاريخ فلسطين. وقد نُشر منها حتى الآن 11 رواية، وكل رواية منها منفصلة في الأحداث عن الأخرى.

وهذه الملحمة هي من أجمل الملاحم وأبرزها التي تحكي قصة الشعب الفلسطيني وتشكل الهوية الفلسطينية في آخر قرنين ونصف القرن.

15- رجال في الشمس – غسّان كنفاني
يعتبر غسّان كنفاني أبرز الأدباء الفلسطينيين الذين تناولوا القضية الفلسطينية. وُلد عسان كنفاني في عكّا عام 1936، وعندما حدثت النكبة عام 1948 كان غسان في الثانية عشرة من عمره، حيث لجأت عائلته إلى لبنان ثمّ إلى سوريا.

وقد نشط غسان سياسياً، وكان عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد كلفه ذلك حياته، حيث اغتالته إسرائيل عام 1972 في العاصمة اللبنانية بيروت في انفجار سيارة مفخخة.

في روايته "رجال في الشمس" التي صدرت عام 1063، يصف غسان تأثيرات النكبة الفلسطينية على الشعب الفلسطيني من خلال 4 نماذج من أجيالٍ مختلفة.

وإلى جانب هذه الرواية هناك العديد من الروايات والقصص التي كتبها غسان، التي تعطي نافذة مختلفة وفريدة على الأحداث الفلسطينية وآثارها على الشعب الفلسطيني، يمكن بعد قراءة هذه الرواية قراءة رواية "ما تبقى لكم" ورواية "عائد إلى حيفا".