حماس: المقاومة التي أراد العدو تدميرها في حرب 2014 فرضت معادلات جديدة في سيف القدس

الأربعاء 07 يوليو 2021 10:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس: المقاومة التي أراد العدو تدميرها في حرب 2014 فرضت معادلات جديدة في سيف القدس



غزة /سما/

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن المقاومة الباسلة التي أراد العدو الصهيوني من عدوان 2014 شل وتدمير قدراتها وكسر إرادتها، إذ بها تفرض عليه مجددًا في معركة سيف القدس معادلات استراتيجية جديدة جعلت من القدس والأقصى والشيخ جراح والدم الفلسطيني خطًا أحمر، وغطت سماء مدن العدو وبلداته ومواقعه في كل مكان من فلسطين المحتلة بصواريخنا المتطورة، وفرضت بموجبها حظر التجوال على مدنها الرئيسة، وعطلت مطاراته التي لطالما أوهم العالم أنها آمنة، فراح يستجدي الوسطاء تلو الوسطاء لإقناع المقاومة بقبول وقف إطلاق النار المتزامن والمتبادل بعد أن استسلم وفشل في تحقيق أي من أهدافه.

ووجهت الحركة في بيان صحفي في ذكرى معركة العصف المأكول، التحية لمقاومتنا الفلسطينية الباسلة، وفي مقدمتها كتائب القسام التي تواصل مشوار الجهاد والمقاومة، وتراكم القوة على مدار سنوات الصراع مع العدو، وتخوض معاركها المحتدمة المتواصلة معه.

وأضافت الحركة أن انتصار المقاومة في معركة العصف المأكول لمرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني، رسخت فيه قدرتها على الفعل والمبادرة، وأنها الأحرص على القضية الوطنية واستمرار حضورها، وهو ما أثمر عن جمله من الإنجازات حققتها المقاومة تمثلت في أبهى صورها في معركة سيف القدس التي جسدت فيها المقاومة مساراً ممتداً متكاملاً في ساحات الفعل النضالي على كل أرض فلسطين التاريخية.

وأشارت الحركة أن المقاومة استطاعت في هذه معركة العصف المأكول أن تفرض معادلتها على العدو، وتمرغ أنفه في التراب وتجبره على القبول بشروطها بوقف العدوان على شعبنا جاراً أذيال الهزيمة معلقاً أجراس الذل تاركاً أشلاء جنوده وحطام دباباته تحت ضربات المقاومة الموجعة القاصمة والاستهداف النوعي، وتحقق انتصاراً تلو الانتصار في المجالات كافة، وتقاتل على كل الجبهات وتكسر هيبته وتجبره على القبول بشروطها.

وأكدت الحركة أن معركة العصف المأكول مثلت صفحة ناصعة من صفحات المجد والانتصار، سطرت بالصمود والثبات والعزيمة والإصرار وتضحيات رجال أطهار أخيار، شكلوا بقرارهم الشجاع وإبداعاتهم العظمية صدمة كبيرة للعدو الصهيوني، وأربكت حساباته، واستنزفت جيشه، وأسقطت منظومته السياسية والعسكرية والأمنية.

ووجهت الحركة كل التحية لشعبنا الفلسطيني المرابط، وأهلنا في غزة المجاهدين، وضفة الأحرار، والداخل المحتل، وفي الشتات الذين رسموا بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم مجداً لفلسطين وتاريخاً للمقاومة، والتحية لشهداء وجرحى معركة العصف المأكول وكل شهداء شعبنا الذين سطروا أروع آيات المجد للأمة جمعاء.

كما وجهت التحية لكل شعوب الأمة وأحرار العالم الذين ما زالوا على عهدهم مع فلسطين، يثبتون يوماً بعد يوم حجم حبهم للمقاومة وانتمائهم للأرض المقدسة المباركة، رغم كل حالات كي الوعي التي تمارس عليهم من جهات عدة لحرف بوصلتهم وتشويه ثقافتهم عبر التطبيع المشين وتجميل وجه الاحتلال وشيطنة المقاومة.

وجددت الحركة العهد مع شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة والتصدي لكل المشاريع التصفوية ومحاولات التآمر على قضيتنا الوطنية، وسنحمي أرضنا ومقدساتنا، وسندافع عن شعبنا وحقوقه وثوابته بالمقاومة الشاملة مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.