نعت حركة حماس، القائد الوطني أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، الذي وافته المنية مساء اليوم الأربعاء في العاصمة السورية دمشق.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن وفاة جبريل جاءت بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء للوطن والشعب والقضية على مدار سنين طويلة.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بمكتبها السياسي ولجنتها المركزيّة جبريل، "الذي جمعتنا وإيّاه تجربة التأسيس للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، وتجربة نضالٍ طويلة حكمتها المواقف المبدئيّة المشتركة من العدو الصهيوني ككيانٍ استعماري مغتصبٍ لفلسطين، وعلى أنّ النضال الوطني الفلسطيني هدفه هزيمة هذا الكيان وتحرير كامل فلسطين وعدم المساومة على أي جزء منها".
وقالت الشعبية في بيانها: لن ننسى دوره البارز في تأسيس وتطوير العمل العسكري الفلسطيني المستند إلى علمٍ وخبرةٍ تجلّت في العديد من العمليات العسكريّة النوعيّة ضد الكيان الصهيوني، وفي المواجهات التي خاضتها الثورة الفلسطينيّة ضد مخططات تصفيتها ودفاعًا عن وجودها، وقدّم ابنه الأكبر جهاد على هذا الطريق.
وأضافت: رحيل أحمد جبريل يُشكّل خسارةً لشعبنا ولحركته الوطنيّة ولعموم المناضلين والمقاومين في منطقتنا ولمحور المقاومة الذي حرص الراحل على تأصيله وتعميمه كخيارٍ نقيض لمحور التبعيّة والاستسلام والتطبيع في المنطقة، ومن أجل مراكمة وتوحيد طاقات شعوب أمتنا وقواها في النضال ضد الكيان الصهيوني وداعميه من قوى استعماريّة ورجعيّة.
وكتب عنه السياسي الفلسطيني حسن خريشة قائلا: هذا القائد الذي مثل جيل من القادة الثوار الذين آمنوا أن فلسطين من البحر إلى النهر، وأن المقاومة هي الطريق والمشروع ولم يكن جزءاً من أوسلو وتبعاته.. ظل وفياً لمبادئه وقيم شعبنا لم يتغير ولم يتبدل، وبقي شامخاً وقائداً ومحاربا، لقد كان وفياً لتحالفاته وحلفائه ولكل المناضلين أي كانت مشاربهم".
وقال عنه علي الزيبق: يجب أن تنكس الأعلام الفلسطينية في هذا اليوم الحزين، بوفاة جبريل الذي أفنى عمره في خدمة فلسطين والجبهة وبقي على عهده ووعده وقسمه حتى وفاته".
