ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الإثنين، أن النيابة الإسرائيلية تصر على محاكمة شاب فلسطيني من سكان الناصرة بالداخل، رغم أنه يعاني من “مرض نفسي”، وذلك بحجة أنه هدد بتنفيذ هجوم ونشر منشورات على خلفية قومية.
وبحسب الصحيفة، فإن المحامي الذي يدافع عن الشاب المعتقل الذي كان رهن الاعتقال الإداري منذ منتصف أيار الماضي، قدم استئنافًا أمام العليا الإسرائيلية ضد إبقائه رهن الاعتقال، وقدم أوراقًا تثبت أنه مريض نفسيًا.
وتقرر عقد جلسة استماع في قضيته يوم غد الثلاثاء، إلا أن ممثل “الدولة” الإسرائيلي أعلن مساء الأحد موافقته على إجراء فحص من قبل طبيب نفسي يتبع لمصلحة السجون، على أن يتم تقديم صياغة الرأي الطبي النفسي له في غضون أسبوع، لذلك تم طلب تأجيل جلسة يوم غد حتى استلام التقرير الطبي، لكن لم يرد القضاة حتى صباح اليوم على الطلب.
واعتقل الشاب البالغ من العمر 27 عامًا ويتم منع نشر اسمه، في السابع عشر من أيار الماضي أثناء موجة الأحداث التي وقعت خلال العدوان على غزة، وتم استجوابه من قبل الشاباك، وتمديد اعتقاله حتى الحادي والعشرين من حزيران الماضي، ثم تقرر تحويله إلى مستشفى “شعار منشيه” بعد أن تقدم مركز عدالة القانوني باستئناف أشار فيه إلى إصابة المعتقل بمرض الفصام وأنه بحاجة لعلاج نفسي.
وبحسب الطبيب النفسي المعالج للمريض فإنه يعاني من الفصام وهو في حالة غير مستقرة وعانى سابقًا من جنون العظمة، وأرفقت مع الاستئناف المقدم نماذج لتقارير طبية تظهر ذلك، أمام محكمة الناصرة، التي رفضت تلك الحجج، على أساس أن المعتقل هدد خلال التحقيق معه مجددًا بتنفيذ هجوم.
ووفقًا لصحيفة هآرتس، فإن هناك 14 فلسطينيًا آخرين رهن الاعتقال الإداري منهم 2 من سكان الداخل والآخرين من شرقي القدس، وتم اعتقالهم خلال موجة الأحداث الأخيرة.