دعا شباب ونشطاء وحراكات شعبية في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة بالمسيرة المركزية على دوار المنارة وسط رام الله، يوم السبت الساعة الخامسة مساءً؛ تنديدًا باغتيال السلطة المعارض السياسي نزار بنات، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وأوضحت الدعوات إلى أن الفعالية ستكون بحضور أطفال نزار بنات وشقيقه وعائلته، داعية "كل الأحرار" للمشاركة.
وأكدت الدعوات أن المسيرة "تأتي للتعبير عن رفضها لحالة القمع المستمرة التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتأكيدًا على مطالب الشارع الفلسطيني في محاسبة القتلة ومن خطط ونفذ ومن أعطى غطاء لتنفيذ عملية القتل".
وكانت عائلة المعارض السياسي نزار بنات، الذي قتل على يد أفراد من الأجهزة الأمنية في الخليل، أعلنت رفضها لنتائج تحقيقات اللجنة المشكلة من السلطة، وطالبت بتشكيل لجنة دولية ومحلية.
وطالبت العائلة السلطة قبل أي شيء أن تعترف بأن ما جرى هو جريمة يجب تحديد أطرافها من خلال لجنة حيادية موثوقة، تتكون عناصرها من جهات ومؤسسات وطنية يشهد لها بالمصداقية.
وبدأت صفحة الناشط نزار بنات بنشر صور وأسماء عدد من العناصر الذين شاركوا في اقتحام المنزل الذي كان متواجدا فيه نزار وضربه وقتله بعد قرابة ساعة ونصف من التعذيب الشديد.
وأكدت العائلة على مطالبها بضرورة اعتقال القتلة ومن ثم إيقاع العقوبة دون تأخير أو مماطلة، "لأن الحقيقة واضحة جلية"، نافية في الوقت نفسه حديث السلطة عن اعتقال عدد ممن شاركوا في عملية اعتقال نزار وقتله.
ووجهت العائلة رسالة إلى الجماهير المتضامنة من أجل نزار قائلة: "إنّ دم نزار أصبح في رقاب كل الأحرار، إن خذلتنا السلطة في التحقيق أو الاعتقال أو إيقاع العقوبة فأنتم سيف الحق للدفاع عن نزار".
واعتصم عشرات الصحفيين الأحد الماضي أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في رام الله، رفضًا لاعتداءات الأجهزة الأمنية على الصحفيين، مطالبين بتوفير الحماية العاجلة لهم.
ودعا نشطاء وفصائل جماهير شعبنا في الضفة إلى التعبير عن رفضهم لممارسات الأجهزة الأمنيّة تجاه أبناء شعبنا الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لجريمة الاغتيال.
واعتدت الأجهزة في رام الله الأيام الماضية على المتظاهرين المحتجين على اغتيال الناشط نزار بنات، في شارع الإرسال وعلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، كما قمعت مسيرات أخرى في بيت لحم وجنين ونابلس.
وكانت قوة أمنية فلسطينية اغتالت بنات الخميس قبل الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.