اندلعت 4 حرائق، اليوم الخميس، في محيط مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة المحاصر من جراء استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، بحسب ما أعلنت طواقم الإطفاء الإسرائيلية.
وذكرت الطواقم أنها عملت بالمشاركة مع الصندوق القومي اليهودي (كيرين كاييميت - كاكال) على إخماد 4 حرائق محدودة اندلعت في مناطق متفرقة في محيط المجلس الاستيطاني "إشكول".
وبحسب الطواقم فإن محققي الحرائق خلصوا إلى أن جميعها اندلعت من جراء البالونات الحارقة.
وقالت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، إن سلسلة الحرائق خلفت أضرارا لحقت بمساحات من الأراضي الزراعية وأتت على بعض المحاصيل.
تبادل الأسرى: الاختلاف بشأن الإخراج النهائي للصفقة
وعلى صلة، عقدت أمس، الأربعاء، جولة ماراثونية من المفاوضات غير المباشرة بين وفد أمني إسرائيلي ووفد ذي طابع عسكري من حركة "حماس"، تتعلق بملف نبادل الأسرى، برعاية المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، في القاهرة.
وذكرت مصادر مصرية تحدثت لـ"العربي الجديد" أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الوفدين الإسرائيلي وحركة حماس تكمن في كشف أسماء الأسرى التي تشكل القيادي بحركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي، والأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات.
وبحسب المصادر، فإن الوفد الإسرائيلي طالب "حماس" بتقديم تنازلات بشأن تلك الأسماء التي يعتبرها تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما رفضه وفد الحركة، الذي أكد أنّ "حماس" نفذت مطالب إسرائيلية نقلت عبر مصر بشأن الصفقة، في إشارة للتسجيل الصوتي لأحد الجنود الأسرى لدى الحركة الذي بثته قناة "الجزيرة"، وأبدت حسن نواياها، على عكس ما يروج الجانب الإسرائيلي بتعنت الحركة.
وبحسب المصادر، ما زال وفد حركة "حماس" الذي يقوده مروان عيسى في القاهرة، حيث سيبقى لعدة أيام لإنهاء المشاورات مع الجانب المصري بشأن أمور متعلقة بالتنسيق الأمني بين الجانبين على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وكذا بحث أمور متعلقة بملف إعادة الإعمار وتأمين الفرق الهندسية والمعدات المصرية في القطاع.
والإثنين الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بإدخال وقود الديزل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم. وذكرت المصادر أن قيمة دفعة تحويل الديزل إلى غزة سيتم خصمها من المنحة القطرية الشهرية.
والخميس الماضي، أقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة، شملت توسيع مساحة الصيد، وإدخال "المواد الأولية" عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي القطاع.
ومع انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في 21 أيار/ مايو، سمحت سلطات الاحتلال للصيادين في القطاع بالإبحار حتى 6 أميال، وذلك بعدما كانت تسمح لهم قبل العدوان، بالإبحار حتى 15 ميلا.
كما تم فتح معبر كرم أبو سالم (جنوب) لإدخال المواد الأولية التي تخص قطاعات متعددة مثل الزراعة والأغذية ومنتجات النظافة.
وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد بغزة، الخاضع لسيطرتها، منذ بدء العدوان الأخير (10 إلى 21 أيار/ مايو)، وأعادت فتحه جزئيًا بعد أيام من انتهاء المواجهة، فيما تواصل منع تصدير العديد من السلع والبضائع واستيراد عشرات الأصناف.
وعلى مدى الأيام الماضية، اشتكى سكان قطاع غزة الذين يعانون حصارا إسرائيليا منذ عام 2006، من هذا المنع الإسرائيلي، والذي أدى لتدهور وضعه الاقتصادي والإنساني.