قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن انتصار المقاومة في غزة هو انتصار للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهو محطة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال على مدار عقود من الزمن.
وأكد هنية خلال لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في بيروت أن ما قدمته المقاومة خلال هذه الجولة هو جزء بسيط مما أعدّته لمعركة التحرير القادمة.
وأضاف أن معركة سيف القدس قضت على "صفقة القرن"، عندما خاضت المقاومة المعركة لأجل القدس، وتحت عنوان القدس، وأكد أن هذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والعالمي وفضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى جهوزية المقاومة للردّ على أي عدوان على ثوابت الشعب الفلسطيني.
من جهةٍ أخرى، ثمن رئيس الحركة مواقف لبنان الداعمة للحقّ الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدًا حرص حركته والشعب الفلسطيني على أفضل العلاقات مع الكل اللبناني، في سبيل الحفاظ على القضية الفلسطينية وحمايتها على مسار تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.
وأشاد هنية بالعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدًا وقوف حركته والشعب الفلسطيني مع لبنان الشقيق، مطالبًا بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين حياة كريمة لهم حتى العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية في فلسطين، مؤكدًا تمسك الشعب بحقّ العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل.
وعبر المفتي عن اعتزازه بالصمود الوطني الشجاع الذي قدمه الشعب الفلسطيني خلال عمليات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو انتصار رباني، على طريق التحرير الشامل لكامل التراب الفلسطيني.