وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والتي تعرف باسم اتفاقات أبراهام بأنها وهم لن يحقق السلام في المنطقة.
وقال عباس في كلمة مسجلة لمؤتمر علمي في رام الله نظمته جامعة القدس المفتوحة “ظهر جليا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية هي وهم لن يُكتب له النجاح”.
وأضاف “السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس”.
وتوسطت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب لتوقيع عدد من اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وأطلقت عليها اسم اتفاقات أبراهام.
وأوضح عباس في كلمته خلال مؤتمر (الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك) “لقد بدأ العالم يرى إسرائيل على حقيقتها، دولة احتلال وفصل عنصري”.
وقال “أنا على ثقة أن مساهمة الباحثين والمشاركين في هذا المؤتمر سيكون لها أثر هام لتوضيح وشرح حقيقة الأساطير والروايات الكاذبة لهذا المشروع الصهيوني، الذي صنعته دول الغرب لأهداف استعمارية بحتة”.
تأتي تصريحات عباس في الوقت الذي افتتح فيه وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد سفارة بلاده في الإمارات اليوم الثلاثاء، قائلا إن إسرائيل تريد السلام مع كل جيرانها و”نحن باقون هنا” في الشرق الأوسط.
واتهم عباس قوى الاستعمار الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين بزراعة إسرائيل في الشرق الأوسط.
وقال “لقد خططوا ونفذوا ومولوا لزرع إسرائيل كجسم غريب في هذه المنطقة لتفتيتها وإبقائها ضعيفة”.
وأضاف “قامت قوى الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرين، بتنظيم هجرة اليهود إلى فلسطين بعد إصدار وعد بلفور، الذي صاغته كل من أمريكا وبريطانيا، وفرضته في صك الانتداب البريطاني وميثاق عصبة الأمم”.
وتابع “وصولا لإصدارهم قرار التقسيم رقم 181 عام 1947، واعترافهم بدولة إسرائيل، ومواصلة العمل على حمايتها، الأمر الذي تسبب بتهجير أكثر من نصف أصحاب الأرض الأصليين من الفلسطينيين، والذين أصبحوا أكثر من 6.5 مليون لاجئ”.