الحية يهاجم السلطة الفلسطينية بسبب وفاة بنات: "هذه الانعطافة الخطيرة لن تمر مرور الكرام"

الجمعة 25 يونيو 2021 09:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحية يهاجم السلطة الفلسطينية بسبب وفاة بنات:  "هذه الانعطافة الخطيرة لن تمر مرور الكرام"



غزة / سما /

هاجم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، اليوم الجمعة، السلطة الفلسطينية، على خلفية حادثة وفاة الناشط نزار بنات، وصفقة اللقاحات.

وقال في تصريحات لقناة (الأقصى): "تحية إلى روح الشهيد الثائر نزار بنات، الذي كان مثالا للمناضل الفلسطيني الشجاع، والذي ثار على الفساد وعلا صوته بكلمة الحق، ولذلك تم اغتياله".

وأضاف الحية: إن كلمات نزار بنات كانت تنبع من رجل وطني وثائر، فـ "سلام عليه وعلى كل الأحرار، والخزي والعار لقاتليه"، مشدداً على أن "قتلة نزار بنات يجب أن يُحاكموا، مَن أصدر قرار الاعتقال ومَن خطط ومَن نفذ".

وتابع الحية، بأن "الذين اغتالوا نزار بنات أرادوا اغتيال كلمة الحق التي تزلزل أركان الفساد والتنسيق الأمني ومن تستفيد منهم إسرائيل"، وفق تعبيره.

وأردف عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "كما أُلغيت الانتخابات، هناك مسار جديد يريد أصحابه أن يعطلوا الديمقراطية والحرية والسعي نحو أهدافنا الوطنية، لمصلحة الاحتلال والتنسيق الأمني وحراس بيت إيل الذين لا يجدون إلا مصالحهم الشخصية".

وشدد الحية على أن "هذه الانعطافة الخطيرة لن تمر مرور الكرام، وهي توقظ كل الأحرار، وكل التحية لمن ناصر نزار بنات، ولكل من نزل إلى الشوارع".

وقال: يوجد من يريد تقسيم المشهد الفلسطيني لكي تبقى حالة التنسيق الأمني واستمرار الفساد وكبت الحريات، وتشديد الاعتقالات سياسية، و"ليس غريبا أن نرى فضيحة اللقاحات، تليها فضيحة الاغتيال".

وأكد الحية، بأن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى ترتيب أولويات، ونحن بحاجة إلى حالة وطنية من التوافق، و"ألّا يعيش أحدنا على وهم الجزرة الأمريكية".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "بايدن رمى للسلطة جزرة إعادة وهم المفاوضات، ولذلك ضربت السلطة بعرض الحائط التوافقات الوطنية"، مشيراً إلى أنهم "سيعلمون قريبا أنهم ذهبوا إلى مسار آخر لن يحققوا منه شيئا".

وتابع: "سفينة شعبنا الفلسطيني حددت بوصلتها نحو القدس والتحرير وزعزعة كيان الاحتلال وضربته وشوهت صورته، ولا مجال لإعادة الوهم من جديد".

وقال الحية: إن "الحالة الوطنية العامة هي حالة متماسكة، باستثناء أرباب التنسيق الأمني والمتعلقين بسراب التسوية والمفاوضات".

وفيما يتعلق بزيارة وفد حماس لعدة دول، قال الحية: إن زيارة قيادة حركة حماس إلى عدد من الدول بعد معركة سيف القدس، تهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التضامن والشراكة في مواجهة الاحتلال، وكيف نعمل على كبح تمدد الاحتلال في المنطقة بالتطبيع.

وقال الحية: إننا "نرفض بوضوح أي مسار من مسارات التطبيع مع الاحتلال، الذي هو سرطان يحدث الفرقة والضياع والتيه بين الدول العربية".

وتابع الحية: "التقينا في زياراتنا الرسمية الخارجية بأمير قطر، وقيادة المخابرات المصرية، والقيادة المغربية، والقيادة الموريتانية".

وأعرب الحية عن رفض حماس بوضوح أي مسار من مسارات التطبيع مع الاحتلال، مشيراً إلى أننا "وجدنا في المغرب شعبا يرفض الاحتلال والعلاقة معه".

وأردف: "وجدنا خلال زيارتنا للمغرب شعبا يرفض الاحتلال والعلاقة معه، ويناصر القضية الفلسطينية، واستمعنا إلى هذه الرؤية من كل الشخصيات الرسمية والحزبية".