وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على منزل عائلة الشهيد عمر القاسم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وإشعال النيران فيه، والاعتداء على خيمة الاعتصام، مؤشر شديد الخطورة، لا سيما أن الشهيد عمر القاسم هو أسير استشهد داخل سجون الاحتلال وهو رمز الجناح العسكري للجبهة "كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)".
ورأت الجبهة أن إقدام قوات الاحتلال على تهجير أهلنا في أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى والبستان وكافة أحياء وبلدات القدس المحتلة، هو تجاوز للخطوط الحمر وعنصر تفجير للأوضاع نحو حرب جديدة تنذر باشتعال نيرانها مرة أخرى في كل مكان، يتحمل الاحتلال وقطعان المستوطنين المسؤولية الكاملة عن تبعاتها.
وقالت الجبهة إن "شعبنا بمقاومته لن يسمح بتكرار نكبة 48، ولن يترك أهلنا في الشيخ جراح وسلوان وأنحاء القدس وحيدين في مواجهة التهجير والبطش، والتي كانت سبباً في اشتعال فتيل النار في معركة "سيف القدس" وامتدت في كل صوب وحدب، وفرضت خلالها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب المقاومة الوطنية "قوات الشهيد عمر القاسم" معادلة جديدة لن تسمح للاحتلال بتغييرها".
ودعت الجبهة الأمين العام للأمم المتحدة الذي "رأى التطورات في الشيخ جراح بأنها مقلقة للغاية" لترجمة أقواله إلى أفعال تدين العدوان الإسرائيلي على شعبنا في الشيخ جراح وفي عموم القدس، وبتصحيح الخطأ في عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء "قائمة العار" لارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، كون ذلك يشجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.
وختمت الجبهة مطالبة العواصم الغربية والإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها عما يجري من جرائم حرب في القدس وأحيائها ولجم دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين عن القيام بجرائم وخطوات استفزازية قد تقود إلى تطورات عاصفة جديدة، وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334 .