كشفت صحيفة هآرتس العبرية صباح اليوم الأربعاء، النقاب عن صعوبات تواجهها إسرائيل حول التقديرات بشأن نتائج مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران.
ووفقاً للصحيفة العبرية، زادت الصعوبات على إسرائيل في قراءة المشهد المستقبلي لإيران بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، الذي يميل إلى التطرف في المواقف الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن يوم غدا سينتهي سريان التفاهمات التي تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت هآرتس عن مصادر إسرائيلية قولها "إن موافقة إيرانية على تمديد المراقبة، التي لا تبدو أنها موجودة حاليا، ستدل على أنها تعتزم التوقيع على اتفاق أوسع أيضا".
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بلورت مؤخرا ثلاثة تقديرات مختلفة حيال مستقبل المفاوضات حول الاتفاق النووي، ويرى التقدير الأول أن إيران معنية بالتوقيع الاتفاق، لكنها تطلب انتظار دخول رئيسي إلى منصبه، في بداية آب/أغسطس المقبل، من أجل أن يحظى برصيد سياسي من خلال هذه الخطوة ويحصل على شرعية دولية.
وحسب تقدير آخر، عكسي، فإن المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى قريبة من الانفجار، وأن انتخاب رئيسي يدل على عزم إيران وضع مطالب متطرفة في المفاوضات، لن يرغب المجتمع الدولي بالاستجابة لها.
والتقدير الثالث، الذي يحظى بتأييد من شخصيات في المجتمع الدولي أيضا، يحذر من تضليل إيراني، وأن تبطئ إيران بشكل متعمد وتيرة المفاوضات مع القوى الكبرى، والمماطلة لعدة أشهر، وخلال هذه الفترة تعتزم إيران تسريع جهودها من أجل تحقيق أهداف هامة في المجال النووي، وأن تستخدم هذه الأهداف كرافعة ضغط في المفاوضات.