أفادت صحيفة "معاريف العبرية"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على توثيق تعاونه مع الجيش الأردني على طول الحدود مع الأردن، ولأول مرة يتم إنشاء غرفة مشتركة على جانبي الحدود، حيث يشترك الجيشان في المراقبة المشتركة التي تسمح بلغة مشتركة ونظام قيادة وتحكم واحد.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود ممثلين أردنيين في الغرفة التي تقع في الجانب الغربي من الحدود والعكس صحيح، إلا أنه للمرة الأولى يتلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي نفس الصور من كلا جانبي الحدود عن طريق المراقبة، كما تسمح هذه الإجراءات بالاتصال المباشر من خلال تقنيات السيطرة المشتركة وبالتالي مشاركة معلومات حيوية.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال رصد جيش الاحتلال محاولة تسلل أو تهريب من الجانب الأردني، يمكن بسهولة نقل المعلومات إلى الغرفة الأردنية، والتي من المفترض أن يقوم طاقمها بتوجيه القوات الأردنية لإحباط عمليات التسلل والتهريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغرفة المشتركة هي مجرد خطوة في تطبيق مشروع كبير أطلق عليه اسم "زخم في الحدود"، حيث يتم إجراء تغيير تنظيمي ومفاهيمي في حماية الحدود، وتغيير في هيكل وتدريب "كتائب الدفاع الحدودية الأربع" التي تضم جنود ومجندات، وتقدر تكلفة المشروع بـ 120 مليون شاقل.
وسيتم إنشاء قواعد تدريب وقواعد دائمة للكتائب الحدودية الأربع مع ظروف معيشية أفضل بكثير من الوضع الحالي، كما سيتغير هيكل كل كتيبة وسيكون لكل منها أربع سرايا مقارنة بثلاث اليوم، مع وجود أربعة أقسام لكل سرية، وذلك للسماح بنشر القوات على نطاق أوسع في المنطقة التي يتحملون مسؤوليتها.
ولهذا الغرض، ستتلقى كل كتيبة مركبات مخصصة - من السافانا إلى سيارات الدفع الرباعي، وسيتم تكييف تقنيات القتال مع مهام هذه الكتائب، والتي تختلف عن كتائب المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي من حيث الهيكل والغرض. "شبكة قدس"