أكد مسؤولون في وزارة الخارجية البلغارية، وقوفهم إلى جانب شعبنا من أجل خلاصه من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وحل قضية اللاجئين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال سلسة من اللقاءات التي عقدها سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، مع عدد من المسؤولين في “الخارجية البلغارية”، شملت كل من رئيس مديرية الشرق الأوسط وأفريقيا، ورئيسة مديرية حقوق الإنسان بالوكالة، ورئيس مديرية الأمم المتحدة، ورئيسة المديرية العامة للعلاقات الدولية.
ووضع السفير المذبوح المسؤولين البلغاريين في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا في الضفة الغربية، ومخطط الاحتلال تهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان في القدس المحتلة، متطرقًا إلى ما تسمى “مسيرة الأعلام” التي أطلقها المستوطنون بدعم من الجهات الرسمية الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، والشعارات التي رفعت خلال المسيرة التي تنم عن الكراهية والحقد والتطرف لدى المستوطنين.
ولفت المذبوح إلى معاناة أهلنا في قطاع غزة جراء الحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال منذ أكثر من 15 عامًا، والعدوان الوحشي الذي شنه جيش الاحتلال ضد المدنيين المحاصرين، الأمر الذي أدى الى ارتقاء المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى نصفهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية للقطاع.
وبحث السفير المذبوح مع المسؤولين البلغاريين، أسباب تصويت بلغاريا السلبي على قرار قدمته فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، والامتناع عن التصويت على قرار آخر تم طرحة خلال اجتماع لمنظمة الصحة العالمية لصالح فلسطين، مؤكدًا أهمية الالتزام بالقانون والقرارات والمواثيق الدولية عند التصويت على أي قرار في المحافل الدولية.
وقال إن “دولة الاحتلال تفهم أي تصويت سلبي على قرارات لصالح فلسطين، بأنه ضوء أخضر لها للاستمرار بانتهاكاتها للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني”، مشددًا في ذات الوقت على “أهمية المساءلة وإنزال العقاب من أجل تحقيق العدالة للمضطهدين”.
وأكد المذبوح حرص دولة فلسطين على تمتين العلاقات الثنائية مع جمهورية بلغاريا في مختلف المجالات.
من جهتهم، أكد المسؤولون البلغاريون حرص بلدهم على تطوير وتمتين العلاقات مع دولة فلسطين، مستذكرين تاريخ العلاقات التي تربط بين الشعبين، واعتراف بلغاريا بدولة فلسطين منذ العام 1988، واعترافهم ودعمهم لمبادرة السلام العربية.
كما أكدوا وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني من أجل الخلاص من الاحتلال، والتوصل الى حل سلمي للصراع الذي طال أمده، وإقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة التي تعيش جنبًا الى جنب مع جيرانها، وحل قضية اللاجئين وفق القانون والقرارات الدولية.