قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إننا نعوّل على الأساس القيمي والأخلاقي للمواقف الأوروبية حيال النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ونعبر عن القلق والانزعاج حيال بعض المواقف الأوروبية السلبية التي انحازت بصورة صارخة للموقف الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة في فلسطين، حيث إن هذه المواقف تناقض الإجماع الأوروبي المُستقر حول حل الدولتين على أساس خطوط 1967 وتخصم من قوة الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي، وتُعطي رسائل مخيبة للآمال للجانب العربي.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام مبعوث الإتحاد الأوروبي الجديد للشرق الأوسط سفين كوبمانس، اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة.
وقال بيان الصادر عن مكتب الأمين العام، أن أبو الغيط أعرب عن أمله في أن ينجح كوبمانس في التعبير عن موقف أوروبي أكثر وحدةً واتساقاً في شأن الحقوق الفلسطينية، خاصة وأن الجانب العربي يُعوّل كثيراً على الأساس القيمي والأخلاقي للمواقف الأوروبية حيال النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأكد أبو الغيط أن ثمة حاجة ماسة لإطلاق مسار التسوية النهائية بين فلسطين وإسرائيل، من أجل تجنب المزيد من جولات الصراع وإراقة الدماء، مضيفاً أن مبادئ الحل النهائي معروفة للكافة، وأن الرباعية الدولية – والاتحاد الأوروبي طرفٌ مهمٌ فيها- عليها أن تضطلع بمسؤوليتها في حشد الإرادة الدولية لمساعدة الطرفين على الجلوس على مائدة التفاوض، مُشدداً على أن تفعيل قرار مجلس الأمن 2334 (لعام 2016) يُمثل نقطة انطلاق مناسبة لهذا الجهد الذي نتطلع إليه.