أريحا: تسليم عقود استئجار طلبة جامعة القدس المفتوحة للأراضي الزراعية الوقفية

الأحد 20 يونيو 2021 01:22 م / بتوقيت القدس +2GMT



أريحا / سما /

سلمت مديرية أوقاف أريحا، اليوم الأحد، عقود الأراضي الزراعية الوقفية لطلبة جامعة القدس المفتوحة في فرع أريحا، وذلك في احتفال أقيم في مقر محافظة أريحا والأغوار.

وجرى الاحتفال الذي نظمه فرع الجامعة بأريحا والفريق الاستشاري للمبادرة الوطنية، بحضور محافظ أريحا والأغوار اللواء جهاد أبو العسل، ورئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، ووزير الزراعة رياض العطاري، ووزير النقل والمواصلات عاصم سالم، ورئيس هيئة شؤون الجدار وليد عساف، ووكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، ورئيس بلدية أريحا سالم الغروف، وأمين سر حركة فتح في أريحا والأغوار نائل أبو العسل، وممثلي المؤسسات المدنية والعسكرية في المحافظة.

وتَسّلم (75) طالباً وطالبة أراضي زراعية لاستثمارها واستصلاحها بواقع (10) دونمات لكل طالب، دعماً لصمود أهالي الأغوار بوجه الاستيطان وللدفاع عن الأرض وحمايتها، والانتفاع منها اقتصادياَ وسياسياً وخلق فرص عمل للطلبة وأسرهم في محافظة أريحا.

ونقل اللواء جهاد أبو العسل، تحيات الرئيس محمود عباس، مباركاً هذه الخطوة، وأكد أن المحافظة ستواصل عملها الوطني لصالح أبناء شعبها، مقدماً الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة التي تهدف لتخضير أرضنا وحمايتها من الاستيطان وتحديداً في محافظة أريحا والأغوار.

إلى ذلك قال العطاري، إن حفل اليوم يشكل نقلة نوعية في التعامل مع الأراضي الحكومية ومع أراضي الأوقاف، ويمثل نهجاً جديداً للحكومة في التعامل مع الأراضي عبر استصلاحها وحمايتها، حيث تم دعم هذه المبادرة وتم اتخاذ قرار يتعلق بالسكن والإقامة في الأغوار، وهذه مبادرة نموذج وتحد بتجسيدها على الأرض، مؤكداً أن "الحكومة أولت قطاع الزراعة اهتماماً كبيراً، ووصلت الموازنة التطويرية إلى (110) مليون دولار، لأن محور الصراع مع الاحتلال هو الأرض، ولا بد من دعم المزارعين".

من جهة أخرى، قال عساف، إن المعركة في الأغوار هي خط المواجهة الأول مع الاحتلال، الذي يحاول منذ بدء الاحتلال ضم الأغوار ويستهدفها بشكل كبير لقطع أي تواصل مع العمق العربي وحصر الفلسطينيين في معازل. ومشروع اليوم هو أحد المشاريع الاستراتيجية التي ستقف في وجه خطة الضم التي تستهدف الأغوار والضفة، ومواجهة مخططات الاحتلال بدعم السكان في المناطق "ج" وإفشال محاولة تهجيرهم، وكذلك زيادة النمو الزراعي في المناطق المستهدفة، ومواجهة المستوطنين الذين سيطروا على أرضنا بالقوة.

إلى ذلك، قال أبو الرب، إن الحفل اليوم هو بداية نموذجية للتعاون بين المؤسسات المختلفة، انطلاقاً من جامعة القدس المفتوحة وصولاً لمشروع نشجعه وندعمه في الوزارة باستمرار، بتوجيهات من القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء محمد اشتية.

وأضاف أبو الرب، أنه "مهما حاول الاحتلال تزوير الحقائق، ستبقى الأرض فلسطينية وسنواصل الدفاع عنها عبر مبادرات مثل مبادرة مجلس الطلبة في أريحا، وسنكمل المسيرة للأمام، ونأمل بأن نأتي بعد أشهر لنرى الجهود وقد أثمرت، وأرضنا وقد اخضرت"، شاكراً مل من أسهم في إنجاح المشروع.

من جانبه، قال عمرو، إن المبادرة جاءت استجابة لرؤية القيادة الفلسطينية في حماية الأرض وتحقيق البعد الوطني بتوثيق علاقة الإنسان بالأرض، بالإضافة إلى الأهداف التنموية بخلق فرص عمل لطلبة الجامعة، مقدماً شكره للرئيس محمود عباس على دعمه المتواصل للجامعة، كما شكر رئيس الوزراء محمد اشتية، والوزارات ومحافظة أريحا والأغوار التي أنجحت المشروع.

وأضاف أن "الجامعة قامت بصحبة الفريق الاستشاري وأصدقاء الجامعة بتحويل الرؤية إلى حقيقة على الأرض على أساس فكرة الشراكة بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والدور العلمي للجامعات، وعلى رأسها القدس المفتوحة، فهي تؤمن بأهمية دور الشباب والطلبة في إحداث التغيير الإيجابي لخلق فرص عمل لهم".

وأوضح أن "القدس المفتوحة" أسست لحاجة وطنية للتصدي للاحتلال، متمنياً أن "نقاوم الاحتلال في جميع الأماكن والأوقاف للحفاظ على وقفياتنا ولحماية المشروع وتطويره".

وفي افتتاح الاحتفال، رحب مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في أريحا كمال سلامة، بالحضور باسم فرع الجامعة والفريق الاستشاري للمبادرة، مؤكداً أن حلم الشباب تحقق بفعل هذه المبادرة التي قدمها مجلس الطلبة في أريحا والأغوار، مؤكداً أن بدء المرحلة الثانية مرتبط بجدية المرحلة الأولى، معلناً بدء التسجيل للمرحلة الثانية من خلال مجلس طلبة الجامعة، وهي تتضمن كافة طلبة محافظة أريحا والأغوار من سكان المحافظة نفسها، مطالباً بتعميم هذه التجربة في أرجاء الوطن لخلق فرص حقيقية للشباب في أرجاء الوطن.

من جانبه، شكر رئيس مجلس اتحاد الطلبة في فرع أريحا عريب براهمة، كل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة، مؤكداً أن الجامعة تهدف عبر هذه المبادرة إلى حماية الأغوار وتشغيل الشباب المقدسي.

وفي ختام الاحتفال، تم تسليم العقود للطلبة من عشاق الأرض الذين سيزرعونها ويدافعون عن هويتها الوطنية.