"كاذب ومحتال ونرجسي".. مقربو من نتنياهو يكشفون سبب سقوطه

السبت 19 يونيو 2021 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
"كاذب ومحتال ونرجسي".. مقربو من نتنياهو يكشفون سبب سقوطه



القدس المحتلة/سما/

 نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، مقتطفات من تجارب بعض الشخصيات التي عملت مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والذي امتدت فترة ولايته لأطول مدة في تاريخ الكيان.

وقال عدد من المقربين منه، إنه "تمكن من تحقيق إنجازات سياسية وإقامة علاقات مع الدول العربية بسب مهارته وخبرته في العمل السياسي وقدرته على الخداع والكذب؛ عدا عن علاقته المميزة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرؤية التي سادت آنذاك ان من أراد التقرب من ترامب يجب أن يوقع على صك الغفران في تل أبيب ويقيم علاقات معها".
 
ومن جهته، وصف دان بيرتس الذي شغل مسئول الإعلام الخارجي في مكتب نتنياهو عام 2016، بالشخصية الموهوبة والساحرة التي كانت ستساعده في الحكم لمدة طويلة؛ لكن نزواته وسياسته الإقصائية أسقطته.

وذكر على سبيل المثال خداعه لوزير الحرب الحالي بني غانتس حينما نكث بتعهداته للسماح له بتولي رئاسة الحكومة ضمن الاتفاق الحكومي السابق.

وأضاف: "لقد تميز بالكذب والخداع وتبنى سياسة الإقصاء لكل من حاول منافسته وهو ما ساهم في تكريس الانقسام وتأجيج الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي".

وتابع: "نتنياهو يحب المال لكن حبه للسلطة أكثر ويعتقد انه يمتلك قدرات نادرة تؤهله للبقاء على سدة الحكم حتى آخر يوم في حياته وأن استمراره في منصبه رئيسا للحكومة ضرورة لأمن إسرائيل".


 
الدراسة التي أعدها البروفيسور دافيد كمحي عام 1999 حول نفسية نتنياهو وسلوكه وصفته بالشخصية النرجسية التي تعتبر نفسها أهم واذكى من غيرها وأن رؤيته الوحيدة هي الصائبة ومن يخالفها مخطئ وجاهل؛ وفي بعض الأحيان يصفه بالخائن.

كما أشارت إلى أن نجاحه الشخصي أهم بالنسبة له من ايديولوجيته ويربط مستقبله بمستقبل الدولة والويل كل الويل للمجتمع لو فكر في استبداله.

زمن جانبه، قال أفيف بوشنسكي الذي عمل مستشارا إعلاميا لنتنياهو خلال فترة رئاسته الأولى للحكومة، إن "بقاءه في منصب الحكومة لمدة طويلة ساهم في تعزيز رؤيته بأن الزعيم الأوحد والأفضل لضمان مستقبل إسرائيل، عدا عن الطاعة العمياء لمقربيه وهو ما يفسر عدم قبوله بالخسارة وسعيه الدؤوب لإفشال حكومة بنت تمهيدا للعودة لسدة الحكم مرة أخرى".
 
ونوه يوسي ليفي الذي عمل مستشاره الإعلامي بين 2008/2010 إلى أن نتنياهو تغير عما كان عليه في السابق وقضى على الديمقراطية في حزب "الليكود" بسبب تبنيه لسياسة الإقصاء لكل من حاول الاقتراب لكرسي رئيس الحكومة أو فكر في منافسته وقد ذكر بأن أحد أسباب سقوطه هو العداء الذي تراكم من مقربيه السابقين ومنافسيه حاليا كجدعون ساعر الذي انشق عن الليكود وشكل حزب أمل جديد عدا عن افيغدور ليبرمان ونفتالي بنت اللذان عملا على مدار فترة طويلة مدراء لمكتبه.

كما تحدث عن خاصية ساهمت في بقاء نتنياهو على سدة الحكم وهي عدم المخاطرة والإسراع في اتخاذ القرارات وتوخيه الحذر من استخدام القوة العسكرية.