شارك وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بافتتاح منتدى انطاليا الدبلوماسي والذي يشارك به أكثر من خمسون وزير خارجية ورؤساء العديد من دول العالم. افتتح المنتدى وزير خارجية جمهورية تركيا مولود شاويش اوغلو وتلاها كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وخطاب للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والذي عبر بدوره أهمية التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي عبر التعاون المشترك لإنهاء الصراعات الإقليمية والفقر والإرهاب.
وعلى هامش أعمال المنتدى، التقى الوزير المالكي بنائب وزير خارجية جنوب افريقيا السيد الفين بوتيس. في بداية الاجتماع شكر الوزير المالكي جنوب افريقيا قيادة وشعبًا على دعمها المستمر لدولة فلسطين في المنظمات الدولية وفي القارة الافريقية، وأشاد بمبادرة جنوب افريقيا ونامبيا لعقد مؤتمر يدافع عن حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وتحقيق العدالة، وأشار الى الأهمية التي يحملها المؤتمر بفعل تزامنه مع الإجراءات العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمنافية للقانون الدولي.
وشدد الوزير المالكي على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وبالأخص التباحث وتبادل المعلومات في كيفية محاربة الابارتهايد، حيث يجمع الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقي قاسم مشترك وهو محاربة الابارتهايد، وأوضح أن الشعب الفلسطيني يدرس تجربة جنوب افريقيا الناجحة بمحاربة الابارتهايد والتحرر من نظام قمعي مضطهد.
كما ناقش الطرفان سبل التعاون الثنائي واستعداد جنوب افريقيا لمساعدة دولة فلسطين لفتح أفق جديدة للعلاقات الفلسطينية مع الدول الافريقية التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين.
بدوره، أكد نائب وزير خارجية جنوب افريقيا على التزام بلاده التام بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، ورؤية الرئيس الجنوب افريقي للعمل المشترك من أجل تحقيق الحرية والسلام للشعب الفلسطيني وبالأخص حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران. كما شجع السيد بوتيس القيادة الفلسطينية للمضي قدماً بالتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها. كما دعا الوزير المالكي لزيارة جنوب افريقيا للتباحث والتشاور وتعزيز العلاقات الثنائية وبحث المزيد من سبل التعاون المشترك.
