ذكر موقع "واللا"، مساء الجمعة، أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أن حركة "حماس" لن تتردّد في إطلاق صواريخ على إسرائيل إن لم يطرأ تقدّم في الاتصالات للتوصل إلى تهدئة، على المدى القريب.
وتشير توقعات في إسرائيل إلى أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة قد يُحسم الأسبوع المقبل. وفي المقابل، ترى توقعات أخرى أن العدوان على غزة، الشهر الماضي، لم يحقق النتائج السياسية المرجوة، خاصة وأنه مرّ شهر تقريبا على نهايته.
وبالمقابل فحركة حماس مصرّة على موقفها في عدة مسائل من بينها الأسرى الإسرائيليين في القطاع، ورفضها تحويل الأموال للقطاع عبر السلطة الفلسطينية، حيث تعتقد "إسرائيل" أن حماس تتجه للتصعيد، وبالتالي فقد أصدر قائد أركان الجيش "أفيف كوخافي" تعليماته لأذرع الجيش المختلفة بالإستعداد لعدة أيام قتال على جبهة القطاع وتعزيز القبة الحديدية.
وبين الموقع أن وزير الجيش "بيني غانتس" لا زال مصرًا على المعادلة التي صرح بها بعد المعركة الأخيرة، وهي عدم السماح بإدخال البضائع للقطاع عدا الوسائل الطبية، مشترطاً عودة الوضع إلى سابق عهده باستعادة الأسرى.
وفي هذا السياق قرر "غانتس" عدم السماح بتحويل أموال الإعمار إلى حركة حماس في قطاع غزة، وتعزيز دور السلطة الفلسطينية في هذا السياق، وتحويل الأموال للقطاع عبرها سعياً لتعزيز مكانتها حيث لوحظ مؤخراً تناغم السلطة مع هذا القرار بإصرارها على أن يمر الإعمار عبرها.
في حين تقرر وبتوصية من قائد الأركان ورئيس الشاباك ومنسق أعمال حكومة الاحتلال تحويل الأموال للقطاع عبر السلطة لتعزيز مكانتها.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، الجمعة، أنه "من الجائز أن يتضح الأسبوع المقبل إذا كانت وجهتنا نحو مفاوضات حول تهدئة في القطاع، أو إلى تصعيد آخر، يضع إصرار الحكومة الإسرائيلية أمام امتحان خاطف".
وأضاف أن "حكومة بينيت – لبيد تجاوزت امتحانها الأمني الأولي هذا الأسبوع بنجاح نسبي"، بادعاء أن "مسيرة الأعلام غير الضرورية" أثارت الاضطرابات المتوقعة في القدس المحتلة "من دون أن تشعل حتى الآن حريقا جديدا في قطاع غزة"، وأن رد إسرائيل على البالونات الحارقة كانت "أشد من العادة، لكنه مدروس" لأنه لم تقع خسائر بشرية بين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن "السرعة والسهولة التي تطوّر فيهما خطر تدهور متجدّد في القطاع، وضعَ علامات استفهام على تصريحات الجيش الإسرائيلي، التي بموجبها انتهت المعركة الأخيرة بتفوق إسرائيلي واضح. والانعطافة لصالح ’حماس’ لدى الجمهور الفلسطيني (بتأييد الجمهور الفلسطيني ل،’حماس’ في استطلاع نُشر مؤخرا)، وكذلك استعداد زعيمها، يحيى السنوار، للمخاطرة بجولة قتال أخرى، يدل على أن انطباع الحركة كان أقل من التحليل الإسرائيلي للأحداث. وثمة شك كبير إذا كان السنوار تعرض لهزة عاطفية كبيرة بسبب قتلى الذراع العسكري في العملية العسكرية، الذين فاق عددهم المئة".