في عام 1974 بدأ المستوطنون تنظيم "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، بشكل سنوي، إحياء لذكرى احتلال ما تبقى من أحياء المدينة، خلال حرب حزيران/ يونيو 1967.
صاحب فكرة تنظيم "مسيرة الأعلام" هو المستوطن "يهودا حزاني"، أحد رموز التيار الديني الصهيوني، والداعم للاستيطان في القدس والضفة.
يعتبر حزاني من مؤسسي حركة "غوش إيمونيم" الاستيطانية، وقد نشط في الولايات المتحدة الأمريكية لاستقطاب الشبان اليهود للخدمة في جيش الاحتلال، بالتعاون مع جنرالات من الصهيونية الدينية.
بعد وفاة حزاني في تموز 1992، أصبحت المسيرة تقليداً سنوياً لتخليد ذكراه ومساهماته في دعم الاستيطان والصهيونية الدينية.
اعتاد آلاف المستوطنين المشاركة في المسيرة التي تنطلق عادة من غربي القدس المحتلة، وتجوب أحياء البلدة القديمة، ويتخللها اعتداءات على الفلسطينيين ومحلاتهم ومنازلهم، ويوجهون شتائم للعرب والإسلام والنبي والمقدسات.
العام الحالي كان مختلفاً، فقد أجبرت المقاومة الفلسطينية والمواجهات العنيفة التي شهدتها القدس والمسجد الأقصى، المستوطنين على إلغاء المسيرة، وترددت حكومة الاحتلال في تحديد موعد جديد لها مما أثار انتقادات واسعة لها بين الجماعات الاستيطانية، التي اتهمتها بالرضوخ للمقاومة، قبل أن تقرر تنظيمها يوم غد الثلاثاء، لكن مخاوف الاحتلال بقيت من انفجار الأوضاع في ظل تهديدات المقاومة والدعوات للنفير إلى المدينة والتصدي للمستوطنين.
شبكة قدس