علّق د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء يوم الأحد، على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، الذي قال فيها: "أتمنى أن يتم الحفاظ على وقف إطلاق النار الأخير، وإذا اختارت حماس تهديد مواطنينا، فسنواجه ذلك بحائط من النار"؛ وذلك خلال كلمة له في مراسم المصادقة على تنصيب حكومته.
وقال د. محمود الزهار ، مساء الأحد، في تصريح صحفي" أن بنيامين نتنياهو قد فشل وسقط أمام غزة "فكيف سينجح من آتي بعده"!.
وتابع الزهار" إن المقاومة الفلسطينية تجاوزت مرحلة السكوت واستيعاب جرائم الاحتلال ضد شعبنا إلى مرحلة "العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم".
واعتبر القيادي البارز بحماس أن تصريحات وتهديدات قادة حكومة الاحتلال الجديدة ضد غزة تأتي "للاستهلاك المحلي، لكن يجب أخذها على محمل الجد".
وأضاف: "يجب أن نأخذها على محمل الجد ونعد لها لأنهم يدركون أن مصيرهم أصبح الآن أقرب إلى الزوال من أي وقت مضى بعد معركة سيف القدس التي كانت بداية ومقدمة لمعركة وعد الآخرة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الجديدة نفتالي بينت، قد هدد في خطابه لدى مصادقة "الكنيست" على تنصيب حكومته، حركة حماس بـ"الضرب بيد من حديد إذا قامت بأي خرق لوقف إطلاق النار".
مسيرة الأعلام
وتطرق الزهار إلى "مسيرة الأعلام" التي يعتزم مستوطنون تنظيمها في القدس يوم الثلاثاء المقبل، إذ شكك من "أنهم سيقومون بشيء".
واستطرد د. الزهار قائلا: "لا بد من أخذ الحيطة والحذر والاستعداد للرد إن كان أي اعتداء إرهابي على أي فلسطيني أو مسلم بأي صورة من الصور؛ لأننا تجاوزنا مرحلة أن نستوعب جرائمهم ضد شعبنا أو نسكت عليها".
وأضاف: "من أجل ذلك لا بد من الحيطة والحذر وأخذ كل الأسباب التي تضمن حماية شعبنا".
وتابع: "يجب أن تكون خطواتنا أيضا منضبطة ومحكومة بالمصلحة العامة وأن نحافظ على أسلحتنا حتى نستغلها كاملة في معركة وعد الآخرة".
إعمار غزة
وفي سياقٍ منفصل، أكد الزهار أن حماس لن تتنازل في أن ترفع المعاناة عن شعبنا وأن ترمم ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير.
وأشار إلى أن الوقت قد لا يكون مناسبا لحكومتي الاحتلال لاتخاذ قرار بهذه المرحلة "لكن لا يجب أن نترك الحكومة الصهيونية القادمة أن تقوم بمحاصرتنا أو الاعتداء على حقوقنا أو تقييد الحياة علينا؛ لأننا تجاوزنا هذه المرحلة بكثير".
ونوه الزهار إلى أن حكومة نتنياهو أصبحت منتهية لسببين أولهما على مستوى الجمهور لهزيمتها التي منيت بها في معركة "سيف القدس"، والثاني أن الحكومات لا تتخذ خطوات تتناقض أو تعرقل أو تنسجم مع حكومة قادمة.
ترتيب البيت الفلسطيني
وحول اتهام حركة "فتح" لـ"حماس" بإفشال جولة الحوارات الأخيرة بالقاهرة، قال الزهار: "هذه مهمة فتح، فهي لا تريد ولكنها تريد أن تحمل المسؤولية لغيرها".
وكشف الزهار أن "فتح رفضت أن تجلس مع الفصائل"، إذ تساءل: "لماذا لا تجلس؟"، مضيفا: "هؤلاء الناس دائما يريدون أن يخطفوا الإنجازات لصالحهم وكأنهم ند بند".
وتابع إن "الشارع الفلسطيني تجاوزهم (فتح) في الانتخابات البلدية والتشريعية السابقة وتجاوزهم على مستوى مقاومة الاحتلال ووجودهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتالي متوقع منهم هذه الأشياء كي يعطلوا مسيرة الإعمار ويحملوا حماس والمقاومة مسؤولية ما جرى من متاعب للشارع الفلسطيني ولا يحملونها للاحتلال الذي ارتكب الجريمة".
الشيخ جمال الطويل
وأشاد الزهار بتضحيات وبطولة الشيخ جمال الطويل القيادي في حركة "حماس" المعتقل في سجون الاحتلال والمضرب عن الطعام منذ نحو أسبوعين.
وقال الزهار : "هذا موقف رجولي وبطولي كموقف الرجال الذين ذهبوا للأقصى ووقفوا وقاوموا وتحملوا الصعاب واعتداءات الاحتلال (..) أسأل الله الفرج القريب لكل المعتقلين".
ووفق الزهار، فإن الشيخ الطويل معروف أنه أحد أعضاء المجلس التشريعي البواسل وله مواقف تجاوزت كثير من المزايدين، مشددا على أنه لا يخضع للاحتلال "الذي أراد أن يركع الشارع الفلسطيني بأي وسيلة".