احتفلت الجامعة العربية الامريكية وشركاؤها: هيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية، ووزارة الزراعة، وسلطة الطاقة، وسلطة جودة البيئة، وسلطة المياه، بإطلاق محطة الأرصاد الجوية والزراعة الذكية في حرم الجامعة في مدينة جنين.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مركز التميز للتغير المناخي وتكنولوجيا البيئة، نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الطبية في الجامعة العربية الأمريكية محمد آسيا، "إن إطلاق المشروعين جاء نتيجة للدعم الذي يقدمه مجلس ادارة الجامعة العربية الأمريكية، وإن مركز التميز للتغير المناخي وتكنولوجيا المعلومات أنشئ في الجامعة العربية الأمريكية، ويضم مجلس ادارته ممثلين عن الجامعة والمؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية، وهدفه تقديم الخدمة لكافة المؤسسات والمجتمع المحلي من خلال البيانات والدراسات والبحوث التطبيقية التي سيقوم بها المركز.
واوضح، أن محطة الأرصاد الجوية أول محطة مثالية بين 15 محطة في فلسطين تعطي بيانات عن الطقس والحرارة والرطوبة، وما يميز المحطة عن المحطات الأخرى موقعها في منطقة خالية بعيدة عن المباني والأشجار وبالتالي ستعطي بيانات دقيقة عن كل الأحوال الجوية، بالإضافة إلى أن المحطة ستعطي قياسات معينة للتربة والذي يتمحور في قياس الرطوبة والمياه والجفاف في التربة ودرجة الحموضة فيها، مشيرا إلى أن هذه المعلومات عن التربة ستذهب إلى وزارة الزراعة وتفيد المزارعين في شمال الضفة بهدف تحسين المحاصيل الزراعية.
وأشار الى أن مركز التميز للتغير المناخي سينفذ مشروعا ثالثا وهو مختبر مركز البيئة التكنولوجي خلال الثلاثة اشهر المقبلة، وسيقوم هذا المختبر بتغذية الجهات المهتمة بالمعلومات والأبحاث العلمية المتعلقة بالزراعة والبيئة، سواء كانت من البيت الزجاجي للزراعة الذكية او ما يتم تنفيذه من المشاريع الزراعية الأخرى في محافظات الوطن، واوضح انه سيتم تزويد المركز بأحدث التقنيات التكنولوجية، وسيكون مركزا للاستشارات يستفيد منه المختصون في القطاعات الزراعية والطاقة والمياه والبيئة.
رئيس هيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية يوسف أسعد، أحد أعضاء مجلس ادارة مركز التميز للتغير المناخي وتكنولوجيا البيئة، قال "إن مشروع محطة الأرصاد الجوية الذي أنشئ في هذا الصرح العلمي هو رافد من روافد محطات الراصد الجوي المتواجدة في الوطن وعددها 15 محطة"، وأضاف، "أهمية المحطة في الجامعة العربية الأمريكية يكمن في توفير المعلومة الدقيقة للباحث العلمي في الجامعة وفي الجامعات الفلسطينية الأخرى، بالإضافة إلى أن المزارع الفلسطيني سيستفيد من هذه المحطة، حيث سيتم تزويده بالمعلومات المطلوبة".
وأشار إلى أن المحطة في الجامعة سيتم ربطها مع محطات الراصد الجوي في فلسطين، وهذا يعزز دور التنبؤ الجوي وتوفير المعلومة لكافة المستخدمين، خاصة قطاعات الزراعة والبيئة والبحث العلمي.
وأعرب أبو اسعد عن فخره الكبير بما أنجزته الجامعة العربية الأمريكية، مشيرا إلى أن هيئة الأرصاد الجوية الفلسطينية ستقوم بإنشاء 7 محطات أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة سيتم توزيعها في مختلف أنحاء البلاد حتى يتم توفير المعلومة لكافة احتياجات المستخدمين.
من جهتها، أكدت مدير دائرة التغير المناخي في وزارة الزراعة إبتسام أبو الهيجاء أهمية مشروع محطة الأرصاد الجوية والزراعة الذكية، وأوضحت أن مشروع الزراعة الذكية متميز وفريد من نوعه على مستوى فلسطين، معربة عن فخرها بالشراكة مع الجامعة العربية الأمريكية، وهي أول جامعة مهتمة بأمر التغير المناخي وإنشاء مركز متخصص يتحدث عن هذا الموضوع.
وقالت إن الزراعة الذكية تعتمد عليها دول العالم المتقدمة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وشح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وأضافت "نبدي فخرنا الكبير بأن مشروع الزراعة الذكية تم استحداثه هنا في فلسطين وتم إنشاؤه في صرح علمي كبير، ومن خلال مركز التميز للتغير المناخي وتكنولوجيا البيئة سيعطي فرصة لعمل تجارب تكنولوجية في المنطقة وقابلة للتطبيق عند المزارعين الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن طلبة الجامعات والباحثين سيستفيدون من المركز ومن مشروع الزراعة الذكية".
بدورها، قالت ممثلة سلطة جودة البيئة هديل خميس، "إن سلطة جودة البيئة هي نقطة الاتصال الوطنية لمشاريع تغير المناخ في فلسطين، وتعمل مع جميع الشركاء المحليين على تطوير ودعم مشاريع التكيف والتخفيف في فلسطين، وتعتبر الجامعة العربية الامريكية من أوائل الجامعات التي عملت على تطوير المشاريع المتعلقة بالتغير المناخي، ويسرنا أن نكون جزءا من هذا المشروع كدعم لجميع المخرجات وتفاصيل المشروع".
وعقب افتتاح محطة الأرصاد الجوية والزراعة الذكية، عقد مجلس إدارة مركز التميز للتغير المناخي وتكنولوجيا البيئة اجتماعا تحدث فيه عن المشاريع القادمة والخطوات المستقبلية لخدمة كافة المؤسسات الفلسطينية الحكومية والأهلية والخاصة في القطاعات الزراعية والبيئية والطاقة.